ترامب يشتري سيارة تسلا: ماسك يتعهد بمضاعفة الإنتاج بالولايات المتحدة

منذ ٥ أيام ١٧

أعلن إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، أنّ شركته تعتزم "مضاعفة" إنتاجها في الولايات المتحدة خلال عامين، في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب شراء سيارة من الشركة دعما لماسك. وقال ماسك، المستشار المقرّب جدا من الرئيس الجمهوري، إنّه "في إطار السياسات الأوسع للرئيس ترامب وإدارته، وفي فعل إيمان منها بأميركا، ستضاعف تسلا إنتاجها في الولايات المتحدة خلال العامين المقبلين". 

والثلاثاء، تحوّل البيت الأبيض إلى ما يشبه صالة عرض لسيارات الشركة بمبادرة من ترامب الذي أدلى بتصريح عبّر فيه بصراحة واضحة للغاية عن دعمه لماسك. وقال ترامب "سأشتري واحدة" لأنّها "منتج جيد للغاية" ولأنّ ماسك "عومل بشكل غير عادل بتاتا"، في إشارة إلى التقلّبات التي تعرّضت لها تسلا منذ انضمّ مالكها إلى الحملة الانتخابية للملياردير الجمهوري. 

وانعكس دعم ماسك لترامب سلبا على قرار قسم من المشترين المحتملين لتسلا، على الرغم من أنه لا يزال من الصعب تقييم مدى تأثير الخيارات السياسية لأثرى رجل في العالم، ولا سيّما لجهة دعمه اليمين المتطرف في أوروبا، على مبيعات سياراته الكهربائية. وأثار دور ماسك في التخفيضات الشاملة للقوى العاملة الاتحادية بناء على طلب ترامب احتجاجات مناهضة لتسلا في الولايات المتحدة.

واحتج نحو 350 متظاهرا خارج مقر توزيع سيارات تسلا الكهربائية في بورتلاند بولاية أوريغون الأسبوع الماضي، بينما أُلقي القبض على تسعة أشخاص خلال مظاهرة صاخبة خارج مقر توزيع تسلا في مدينة نيويورك في وقت سابق من الشهر الجاري. ويقود ماسك إدارة الكفاءة الحكومية. 

كما شهدت الأسابيع الأخيرة دعوات لمقاطعة سيارات تسلا. وبالفعل فقد انخفضت أسهم الشركة في بورصة نيويورك بنسبة 15% في جلسة يوم الاثنين وحدها - في أسوأ أداء يومي لها منذ عام 2020. وانخفضت قيمة أسهم الشركة إلى النصف منذ ديسمبر/كانون الأول، لتصل إلى حوالي 700 مليار دولار. وأغلق سهم تسلا على ارتفاع بنسبة 3.79% الثلاثاء، عقب تصريحات ترامب.

وجاء انخفاض السهم منذ ديسمبر/ كانون الأول نتيجة انخفاض مبيعات السيارات والأرباح والاحتجاجات المنددة بنشاط ماسك السياسي ومخاوف المستثمرين من أن السياسة تصرف انتباه أغنى رجل في العالم عن رعاية شركته المربحة. ولا تزال تسلا أكبر شركة للسيارات الكهربائية في العالم لكنّ هذه الصدارة تنافسها عليها بقوة شركة "بي واي دي" الصينية.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل