ترامب يعلن بطلان قرارات عفو رئاسية لبايدن في سابقة بالولايات المتحدة

منذ ٩ ساعات ١١

في منشور مفاجئ له على مواقع التواصل الاجتماعي بعد منتصف ليل الاثنين بتوقيت واشنطن، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في بيان له عن بطلان بعض قرارات العفو الرئاسية الصادرة عن الرئيس السابق جو بايدن، وقال إن من طاردوه لعامين "يجب أن يعلموا أنهم خاضعون للتحقيق"، في إشارة إلى أعضاء لجنة النواب ثنائية الحزب التي عقدت بخصوص أحداث الشغب على خلفية اقتحام أنصار ترامب مبنى الكابيتول الأميركي في 6 يناير/ كانون الثاني 2021.

طبقاً للدستور الأميركي لا يملك ترامب سلطة إبطال قرارات عفو رئاسية لأي رئيس سابق، ولم يتخذ رئيس على مدى التاريخ قراراً بإلغاء قرار عفو رئاسي جرى تنفيذه بالفعل. ولم يعلن ترامب أو البيت الأبيض بعد عن خطوات لإلغائها غير أن ما ذكره الرئيس اليوم طرح الكثير من الجدل حول أنه لأول مرة في التاريخ الأميركي يعلن رئيس في منصبه عن حقه في إبطال قرارات عفو سابقة أصدرها سلفه.

وادعى ترامب في بيانه أن بايدن لم يوقع على قرارات عفو لأعضاء لجنة مجلس النواب بخط يده، وبالتالي فإن للمدعين العموم الحق في ملاحقتهم، ويعتقد الرئيس بحسب ادعائه أن بايدن استخدم أداة توقيع إلكتروني لتوقيع قرارت العفو، وأن الوثائق لهذا السبب غير سارية، وأن بايدن ربما لم يكن على دراية بها لمعاناته من تدهور عقلي. وانتقدت صحيفة "إم إس إن بي سي" بيان ترامب وقالت بشأن النقاط التي ذكرها ترامب إن "النقطة الأولى مشكوك فيها لعدم وجود دليل -حتى الآن- لاستخدام التوقيع الإلكتروني لإصدار قرارات العفو، والنقطة الثانية غير مدعومة قانونيا، والنقطة الثالثة مسيئة من الأساس".

وشرحت الصحيفة سابقة استخدام التوقيع الإلكتروني خلال فترة الرئيس باراك أوباما، وأوضحت أنه في منتصف 2011 وافق الكونغرس على إجراء يتعلق بالأمن القومي قبل 15 دقيقة من انتهاء بعض صلاحيات المراقبة، وعندما تم إقرار المشروع في الكابيتول كان الرئيس باراك أوباما في فرنسا، وأذن وقتها باستخدام الفتح التلقائي الرئاسي لتوقيع التشريع ليصبح قانونا واستندت إدارته إلى توجيهات وزارة العدل خلال فترة جورج دبليو بوش بجواز استخدام هذه الأداة قانونيا. واعترض عدد من الجمهوريين على ذلك، غير أنه بمرور السنوات خف النقاش حول استخدام التوقيع الإلكتروني، لكن الرئيس الأسبوع الماضي شكك في استخدام جو بايدن لهذه الأداة، قبل أن يصدر بيانه على وسائل التواصل الاجتماعي. واعتبرت الصحيفة أن ترامب يبتكر لنفسه سلطة جديدة غير موجودة.

وكان الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قد أصدر عفواً استباقياً عن ابنه هانتر وعن أشخاص أعلن ترامب أنه سيستهدفهم، بينهم الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة مارك ميلي، وكبير المستشارين الطبيين السابق للبيت الأبيض أنطوني فاوتشي، وشمل العفو أيضا جميع المشرعين الذين كانوا أعضاء في لجنة الكونغرس المعنية بالتحقيق في اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من يناير/ كانون الثاني 2021 من جانب مؤيدي ترامب وأفراد الشرطة الذين أدلوا بشهاداتهم أمام اللجنة. والذين سبق أن دعا ترامب، مرارا، لمحاكمة من يصفهم بأعدائه منذ فوزه بولاية ثانية في البيت الأبيض في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت.

قراءة المقال بالكامل