رحّبت دول قطر والأردن السعودية، بإعلان السلطات السورية، أمس الاثنين، توقيع اتفاق يقضي بإدماج قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ضمن مؤسسات الدولة السورية، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم. وجاء الإعلان في أعقاب اجتماع بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات "قسد" مظلوم عبدي في دمشق، ما يضع حداً لصراع محتمل بين الطرفين سادته الكثير من التكهنات حول نوايا القوة الكردية المسيطرة على شرق وأجزاء من شمال سورية منذ السنوات الأولى للثورة السورية.
وينص الاتفاق على ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة، ودمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سورية ضمن الدولة، ودعم الدولة السورية في مكافحة فلول نظام بشار الأسد المخلوع والتهديدات الأخرى، ورفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة.
قطر
اعتبرت قطر أن الاتفاق "خطوة مهمة نحو توطيد السلم الأهلي وتعزيز الأمن والاستقرار وبناء دولة المؤسسات والقانون". وأكدت وزارة الخارجية القطرية، في بيان على حسابها في منصة "إكس"، أن "استقرار سورية وازدهارها يتطلب احتكار الدولة للسلاح في جيش واحد يعبر عن كافة المكونات السورية، بما يضمن الحفاظ على سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها". وجدد البيان "دعم دولة قطر الكامل لسيادة سورية وتطلعات شعبها الشقيق في الحرية والتنمية والازدهار".
الأردن
في السياق، رحب الأردن بالاتفاق، واعتبره "خطوة مهمة نحو إعادة بناء سورية على الأسس التي تضمن وحدتها وسيادتها واستقرارها، وتحافظ على أمنها، وتخلصها من الإرهاب، وتحفظ حقوق كل أبناء الشعب السوري". وأكّد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين، السفير سفيان القضاة، في بيان اليوم الثلاثاء، "دعم الأردن لسورية، واستعداده تقديم كل ما يستطيع من أجل دعم وإسناد الشعب السوري؛ لتجاوز المرحلة الانتقالية التي يريد لها أن تكون منطلقًا تاريخيًّا؛ لإعادة بناء سورية الوطن الحر المستقر ذي السيادة، وذلك من خلال عملية سورية – سورية يشارك فيها مختلف أطياف الشعب السوري، وتحفظ حقوقه كافة، وتحميهم من الفوضى والفتنة والصراع".
السعودية
بدورها، قالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، فجر اليوم الثلاثاء، إنّ "المملكة ترحّب بتوقيع الاتفاق الذي يقضي باندماج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سورية ضمن مؤسسات الدولة السورية". وجّدد البيان دعم السعودية الكامل "لوحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها".
