كتبت- سلمى سمير:
بشعر مرتب وبشرة صافية ووجه مبتسم هكذا ظهرت الأسيرات الإسرائيليات المحتجزات سابقًا لدى المقاومة الفلسطينية، بعد الإفراج عنهن ضمن صفقة تبادل الأسرى الثانية.
كانت هيئة أجام بيرجر المجندة الإسرائيلية صاحبة الـ20 عامًا، آخر ما يستدل به على حالة الأسيرات الإسرائيليات في أسر القسام، حيث خرجت مرتدية إسوارة وقلادة بالعلم الفلسطيني ملوحة بيديها وتبتسم للحشود التي اجتمعت من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حول منطقة التسليم في خان يونس جنوبي القطاع.
إضافة للوجه المبتسم والتلويح للحشود المجتمعة، خرجت بيرجر بشعر نظيف مرتب، في دليل على توفير سبل العناية الشخصية والرعاية لها رغم حالة القطاع التي لا تخفى من انقطاع كامل لكافة موارد الحياة من مياه نظيفة للشرب أو الطعام وغيره.
سبق التسليم الحالي، الدفعة الثانية والسابقة من اتفاق تسليم الأسرى الذي كان في ميدان فلسطين بمدينة غزة شمالي القطاع، حيث وقفت الأسيرات الأربعة، لحظة تسليمهن إلى اللجنة التابعة للصليب الأحمر.
أمسكت الأسيرات الأربعة بأيدي بعضهن ووقفن على المنصة في ميدان غزة، يبتسمن للحشود المجتمعة مرتدين زيا شبيه بالزي العسكري، ويقفن على مسرح كُتب عليه " "فلسطين.. انتصار الشعب المضطهد ضد الصهيونية النازية" و"الصهيونية لن تنتصر".
حملت الأسيرات الأربعة هدايا من كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذين وقفوا وشكلوا طوقا للحماية رفقة مقاتلي الجهاد الإسلامي، وذلك بينما كانت تحلق فوقهم مسيرة توزع الحلوى على الحشود.
وبشهادة وسائل الإعلام الإسرائيلية، ذكرت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل"، أن النساء الأربع بدين في عملية التسليم الثانية في حالة بدنية جيدة ومظهر مرتب، وهو عكس ما تروج له تل أبيب بشكل مستمر عن معاناة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة بسبب سوء المعاملة.
تعلموا العربية
بقيت الأسيرات الإسرائيليات في قطاع غزة أكثر من عام كامل منذ أسرهن في أكتوبر 2023، تأثرن فيها بشكل واضح ببقائهن لدى المقاومة والمجتمع العربي المحيط بهم، فيقول والد الأسيرة الإسرائيلية المحررة، رومي جونين، إن ابنته المفرج عنها ضمن صفقة التبادل الثانية تعلمت بعض الكلمات العربية.
قال والد جونين، الذي ظل شهرين لم يعلم أن ابنته على قيد الحياة إلا بعد شهرين من أسرها من خلال أسرى سابقين تم تحريرهم في عملية نوفمبر 2023، بحسب تعبيره.
وكشف إيتان جونين، عن تأثر ابنته بمقاتلي القسام من حولها أثناء فترة احتجازها، قائلًا إنها تعلمت اللغة العربية خلال ذلك العام، حيث كانت هي طريقة تواصلها مع محتجزيها في المقاومة الفلسطينية.
