تدخل حرب غزة يومها الـ468، فيما أعلن الوسطاء في المفاوضات التوصل إلى وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي يبدأ تنفيذه اعتباراً من الأحد المقبل. وقال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الأربعاء، إن "المرحلة الأولى من الاتفاق تتضمن إدخال المساعدات وخروج المرضى". وأضاف في مؤتمر صحافي في الدوحة، أن حماس ستطلق سراح 33 أسيراً، وإسرائيل ستطلق سراح أسرى فلسطينيين. وأكد أنّ "ما توصلنا إليه بداية، والمسؤولية تقع على الطرفين لمواصلة المسار"، مشدداً على أن قطر ومصر والولايات المتحدة "ستعمل على ضمان تنفيذ الاتفاق".
بدورها، قالت حركة حماس إن اتفاق وقف إطلاق النار "ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني ومقاومتنا الباسلة في غزة على مدار أكثر من 15 شهراً"، مؤكدة أن "اتفاق وقف العدوان إنجازٌ لشعبنا ومقاومتنا وأمّتنا وأحرار العالم، وهو محطَّة فاصلة من محطات الصراع مع العدو على طريق تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة". وتابعت: "يأتي هذا الاتفاق انطلاقاً من مسؤوليتنا تجاه شعبنا الصَّابر المرابط في القطاع بوقف العدوان الصهيوني عليه، ووضع حدٍّ لشلَّال الدَّم والمجازر وحرب الإبادة التي يتعرَّض لها".
وبينما عمّت الفرحة أرجاء قطاع غزة احتفالاً بالوصول إلى اتفاق من شأنه وقف الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه العنيف لمناطق متفرقة من القطاع، إذ أفادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط أكثر من 30 شهيدًا وجرحى ومفقودين جراء غارات الاحتلال على مدينة غزة خلال الساعة الأخيرة من ليل الأربعاء - الخميس.
تطورات الحرب على غزة يتابعها "العربي الجديد" أولاً بأول..
