حماس تؤكد بدء جولة جديدة من المفاوضات حول اتفاق غزة

منذ ٦ أيام ١٦

قالت حركة حماس في بيان صحافي، اليوم الثلاثاء، إن جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بدأت اليوم مؤكدة أنها تتعامل معها بمسؤولية وجدية، وأضاف القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، أن الحركة تتعامل بإيجابية إزاء المحادثات مع المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن، آدم بولر. وأعرب شديد عن أمله بأن تسفر المفاوضات عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من الاتفاق ما يمهد الطريق لوقف العدوان وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة وإتمام صفقة تبادل الأسرى.

وأشار شديد إلى استمرار الاحتلال في حصار قطاع غزة عبر إغلاق المعابر ومنع المساعدات والمواد الغذائية، لافتاً إلى قطع الاحتلال للكهرباء عن القطاع لليوم العاشر على التوالي، معتبراً أن "استمرار إغلاق معابر قطاع غزة، يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، ويُعدّ جريمة حرب وعقاباً جماعياً يهدد حياة المدنيين الأبرياء"، ودعا الوسطاء إلى "ممارسة كل الضغوط على نتنياهو وحكومته المتطرّفة للالتزام ببنود الاتفاق وفتح المعابر وإدخال المساعدات".

وقال شديد إن الاحتلال صعد خلال شهر رمضان المبارك "عمليات الاقتحام الهمجية في كل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، ويواصل التغوّل الاستيطاني في عموم الضفة الغربية، حيث خطّط خلال الشهر الماضي لبناء ما مجموعه 2684 وحدة استيطانية صهيونية جديدة" مشيراً إلى أن عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها مستمر لليوم الـ51 على التوالي ولليوم الـ43 على مدينة طولكرم ومخيميها نور شمس وطولكرم.

وحذر شديد من أن الحصار والعدوان المستمر على الضفة الغربية والقدس يأتيان تنفيذاً لمخططات حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو "في الضمّ وإخلاء وتدمير مدن وقرى ومخيمات الضفة والقدس وتهجير سكانها، وتغيير وطمس الحقيقة التاريخية والطابع الديمغرافي لهذه المخيمات الفلسطينية، سعياً لتنفيذ مخططاته وأحلامه في ما يسمّى (القدس الكبرى)". وأضاف أن هذه "المخططات الصهيونية في الضمّ والتهجير وطمس معالم الأرض الفلسطينية ما هي إلا محاولات يائسة تعبّر عن حالة الفشل التي مُنيت بها حكومة الاحتلال في قطاع غزَّة" محملاً الإدارة الأميركية "المسؤولية السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية عن دعمها اللامحدود لحكومة الاحتلال المتطرّفة في ارتكابها جرائم القتل والتهجير ضد أبناء شعبنا في الضفة والقدس وقطاع غزة".

ودعا شديد الشعب الفلسطيني و"كل الفصائل الوطنية والقوى الحيَّة في الضفة والقدس إلى توحيد الكلمة والموقف، وتعزيز الصمود والمقاومة، ومواجهة مخططات الاحتلال صفاً واحداً بكل قوّة وإرادة، ولكسر الحصار عن مخيماتنا الصامدة، وإفشال محاولاته لتهجير شعبنا وطمس معالم وهُوية أرضنا ومخيماتنا"، كما دعا السلطة الفلسطينية إلى "التوقف عن سياستها في استمرار التنسيق الأمني وملاحقة المقاومين والاستجابة إلى النداءات الوطنية والمجتمعية في تغليب مصالح شعبنا الوطنية العليا في مواجهة الاحتلال ومنع مخططاته". 

وعبرت حركة حماس، أمس الاثنين، عن إدانتها ورفضها لخروقات الاحتلال لاتفاق وقف إطلاق النار وعدم الالتزام بجدول الانسحاب المتفق عليه، مشيرة إلى أن جيش الاحتلال لم يلتزم بالخفض التدريجي لقواته في محور صلاح الدين (فيلادلفيا) خلال المرحلة الأولى، كما لم يلتزم ببدء الانسحاب منه في اليوم الثاني والأربعين حسب ما ورد في الاتفاق. وكان من المقرر بحسب بيان لحركة حماس، اكتمال الانسحاب بحلول اليوم الخمسين للاتفاق، والذي كان يفترض أن يتم أول أمس الأحد، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن كما قالت الحركة مشيرة إلى أن "هذا الانتهاك الصارخ يمثل خرقاً واضحاً للاتفاق ومحاولة مكشوفة لإفشاله وتفريغه من مضمونه".

وكان بولر قد قال، أول أمس الأحد، إن الاجتماعات الأميركية مع حركة حماس بشأن إطلاق سراح المحتجزين في غزة كانت "مفيدة جداً"، من دون أن يستبعد عقد لقاءات إضافية مع الحركة. وأضاف بولر في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأميركية، أنه يعتقد أن شيئاً ما قد يتم التوصل إليه بشأن غزة في غضون أسابيع، من دون أن يذكر تفاصيل. وكان موقع أكسيوس الأميركي كشف الأسبوع الماضي عن إجراء محادثات مباشرة غير مسبوقة بين حركة حماس والولايات المتحدة. ولم يسبق مطلقاً أن أجرت الولايات المتحدة مباحثات مباشرة مع الحركة من قبل.

قراءة المقال بالكامل