داخل قشرة الرمان.. قصة تهريب الكبتاجون من أسيوط إلى السعودية

منذ ١ شهر ٢٧

كتب ـ محمود عجمي:

في مركز البداري بمحافظة أسيوط، حيث تنتشر مزارع الرمان الواسعة، بدأت قصةٌ غريبةٌ وخطيرةٌ تنسج خيوطها في الخفاء؛ كانت الفكرة التي خطرت على بال "عبد الحفيظ . ع . ع"، مدير مبيعات بشركة تصدير واستيراد، تبدو في البداية كحلمٍ بعيد المنال، لكنها سرعان ما تحولت إلى كابوسٍ حقيقي.

عبد الحفيظ، البالغ من العمر 35 عامًا، كان يعمل في مجال التصدير منذ سنوات، وكان على درايةٍ تامةٍ بطرق تجاوز الأنظمة والرقابة؛ وفي أحد الأيام بينما كان يتأمل شحنةً من ثمار الرمان بأسيوط والمعدة للتصدير إلى المملكة العربية السعودية، خطرت له فكرةٌ جريئةٌ وخطيرة: "لماذا لا يستغل هذه الشحنات لتهريب المواد المخدرة؟" كانت الفكرة مجرد خاطرةٍ في البداية، لكنها سرعان ما تحولت إلى خطةٍ محكمةٍ بعد أن ناقشها مع شريكيه المقربين، "وليد . ا . ي" و"أشرف . م . ع".

لم يكن الأمر سهلاً، فقد احتاجوا إلى فريقٍ متكاملٍ لتنفيذ هذه الجريمة الكبرى. انضم إليهم "أحمد . ع . أ" (36 عامًا)، و"سلام . ع . س"، و"فؤاد . ن . أ" الذي كان يعيش خارج البلاد. شكلوا معًا عصابةً منظمةً، كلٌ منهم لديه دورٌ محددٌ في العملية.

بدأت الخطة بتفريغ جزءٍ من ثمار الرمان واستبدالها بأقراص "الكبتاجون" المخدرة، كانت العملية دقيقةً ومحكمة، حيث تم تعبئة الأقراص داخل الثمار بعنايةٍ فائقةٍ لتجنب الاكتشاف، وبعد أن تم إعداد الشحنة، قام "فؤاد . ن . أ" بنقل المواد المخدرة باستخدام شاحنة "برادات" متجهةً إلى ميناء سفاجا البحري.

كانت الشحنة تبدو كأي شحنةٍ عاديةٍ من الرمان، لكنها في الحقيقة كانت تحمل في طياتها 932 ألف قرصٍ من الكبتاجون، وهي كميةٌ هائلةٌ من المخدرات التي كان من المقرر أن تصل إلى المملكة العربية السعودية.


داخل قشرة الرمان.. قصة تهريب الكبتاجون من أسيوط إلى السعودية
قراءة المقال بالكامل