رئيس المجلس العسكري بميانمار يلتقي رئيس الصين لأول مرة منذ الانقلاب

منذ ٢ ساعات ١١

اجتمع رئيس المجلس العسكري في ميانمار الرئيس الصيني شي جين بينغ للمرة الأولى منذ وصوله إلى السلطة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية السبت، في لقاء يُعد الأعلى مستوى مع حليف رئيسي للقائد العسكري الخاضع لعقوبات دولية.

وقاد الجنرال مين أونغ هلاينغ انقلاباً عسكرياً عام 2021، أطاح فيه تجربة ميانمار القصيرة مع الديمقراطية، وأغرق البلاد في حرب أهلية. ومنذ ذلك الحين تخوض قواته معارك ضد عشرات الجماعات المسلحة من أقليات عرقية تعارض حكمه ومليشيات متمردة، بعضها على صلة وثيقة بالصين. وأدت هذه الصراعات إلى إدانة مين أونغ هلاينغ من جماعات حقوقية، كذلك فإنه ملاحق من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. ورغم ذلك، حافظ على علاقات وثيقة مع الصين وروسيا.

والتقى الرئيس الصيني شي جين بينغ على هامش احتفالات "يوم النصر" في موسكو الجمعة، وشكر الصين على مساعداتها الإنسانية عقب زلزال مدمر ضرب بلاده في مارس/آذار الفائت، وفقاً لصحيفة "ذي غلوبال نيو لايت أوف ميانمار" التابعة للمجلس العسكري. وشكر الصين على دعمها "لموقف بورما في القضايا الإقليمية والدولية"، بحسب الصحيفة.

من جهتها، ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن شي جدد دعم بلاده لميانمار في سعيها نحو "تنمية تتماشى مع ظروفها الوطنية، وحماية سيادتها واستقلالها وسلامة أراضيها واستقرارها الوطني، والمضي قدماً في أجندتها السياسية الداخلية". وأضاف شي أنه يأمل أن تتخذ ميانمار "إجراءات ملموسة لضمان سلامة المواطنين والمؤسسات والمشاريع الصينية على أراضيها، وأن تكثف جهودها لمكافحة الجرائم العابرة للحدود".

وبحسب "رابطة مساعدة المعتقلين السياسيين"، قُتل أكثر من 6600 شخص منذ الانقلاب ونزح الملايين. وتسعى الصين، القلقة من تصاعد العنف عند حدودها وتأثيره في السلام الإقليمي وطموحاتها الاقتصادية، للوساطة بين المجلس العسكري وجماعات متمردة رئيسية، بحسب تقارير.

وتُعد الصين حليفاً رئيسياً ومورداً لأسلحة المجلس العسكري، لكن المحللين يشيرون إلى أنها تحتفظ أيضاً بعلاقات مع الجماعات المسلحة من الأقليات العرقية التي تسيطر على أراض قرب حدودها. ومنذ فترة طويلة، تضع الصين نصب عينيها ولاية شان الشمالية الغنية بالموارد، والتي باتت حالياً تحت سيطرة المتمردين، في موقع محتمل للاستثمار ضمن مبادرة "الحزام والطريق" التي تبلغ قيمتها تريليون دولار.

وعلى الرغم من أن لقاء الجمعة بين مين أونغ هلاينغ وشي هو الأول له بصفته رئيساً للمجلس العسكري، إلا أنه سبق أن التقى الرئيس الصيني في العاصمة نايبيداو في يناير/كانون الثاني 2020، أي قبل عام من استيلائه على السلطة.

(فرانس برس)

قراءة المقال بالكامل