رئيسة متحف اللوفر تحذر من تردي وضعه وتدعو إلى ورشة تجديد

منذ ٢ شهور ٤٣

حذرت رئيسة متحف اللوفر الفرنسي الشهير، لورانس دي كار، الحكومة الفرنسية من حالته، مشيرةً إلى "ازدياد الاختلالات" والحاجة إلى ورشة تجديد كبرى في المكان، بحسب "مذكرة سرية" كشفت عنها الصحافة، أمس الأربعاء. وأدانت المذكرة، التي وجهت إلى وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي في 13 يناير/ كانون الثاني الحالي، "الواقع القاسي لحالة" المتحف الباريسي الأكثر استقطاباً للزوار في العالم، بفعل "الاستخدام المفرط" الذي أوصل بعض المباني في الموقع إلى "مستويات مقلقة من التقادم"، وفق ما ذكرته صحيفة لو باريزيان.

وتحدثت الوثيقة، التي أعيد نشر أجزاء منها على الموقع الإلكتروني للصحيفة، عن "ازدياد الاختلالات في المساحات المتدهورة في بعض الأحيان في المتحف". أضافت أن "بعضها لم يعد مقاوماً للماء بينما يواجه البعض الآخر تغيرات كبيرة في درجات الحرارة، ما يعرّض الحفاظ على الأعمال للخطر". كذلك، اشتكت الوثيقة من "العناء الجسدي" الذي يتعرض له زوار متحف اللوفر، حيث يُحرمون من أي مساحة تتيح لهم "أخذ قسط من الراحة". تابعت: "إمدادات الغذاء والمراحيض غير كافية من حيث الحجم، وهي أقل بكثير من المعايير الدولية. تجب إعادة تصميم اللافتات بشكل كامل".

وأشارت صحيفة لو باريزيان أيضاً إلى "العيوب الكبيرة" المنسوبة إلى مجسم الهرم الزجاجي الكبير في متحف اللوفر، وهو فضاء افتُتح في عام 1988، لكنه "غير صالح للزيارة" في "الأيام الحارة للغاية". كما أكدت المذكرة أيضاً الحاجة إلى إجراء "مراجعة" لـ"طريقة عرض الموناليزا في قاعة الدول"، وهي الأكبر في المتحف.

في إبريل/ نيسان 2024، أعلنت لورانس دي كار أنها تفكر في تحسين ظروف عرض لوحة ليوناردو دافينشي الشهيرة، معتبرةً أنها تستحق عرضها في غرفة منفصلة. من بين خططها أيضاً افتتاح مدخل ثانٍ للمتحف لتخفيف الازدحام بالمدخل الرئيسي الواقع تحت الهرم.

وقد صُمّم متحف اللوفر في الأصل لاستيعاب "أربعة إلى خمسة ملايين زائر سنوياً"، وفقاً للقائمين على الموقع الذي ناهز عدد زواره تسعة ملايين في عام 2024. وختمت لورانس دي كار مذكرتها بالقول: "إن هذا الوضع لم يعد يحتمل المراوحة". ولم يدل متحف اللوفر ووزارة الثقافة بأي رد على طلبات التعليق التي قدمتها وكالة فرانس برس حتى الآن.

(فرانس برس)

قراءة المقال بالكامل