سودجا.. المدينة الحدودية التي استعادت روسيا السيطرة عليها

منذ ١٧ ساعات ١١

تصدّر اسم سودجا وهي المدينة الصغيرة جنوب غربي مقاطعة كورسك، عناوين الصحافة العالمية في أغسطس/ آب الماضي، بالتزامن مع توغل القوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة كورسك وسيطرتها عليها حتى إعلان وزارة الدفاع الروسية استعادة السيطرة على المدينة، اليوم الخميس.

وتقع المدينة بين نهري سودجا وأوليشنيا اللذين يصبان في نهر دنيبر الفاصل أوكرانيا إلى الغرب الموالي لأوروبا والشرق ذي الأغلبية الناطقة باللغة الروسية. لا تتخطى مساحة المدينة 434 هكتاراً، وتبعد 105 كيلومترات عن كورسك و8 كيلومترات فقط عن الحدود مع أوكرانيا. وتتسم سودجا ببنية ذات نواتين، إذ تشكل منطقتها الوسطى مركزاً إدارياً وتجارياً للمدينة، ويفصلها عن المنطقة الصناعية سهل فيضي عرضه كيلومتر ونصف كيلومتر، ويربطهما طريق للسيارات.

وأظهر التعداد السكاني الذي أجري في عام 2020، أن عدد سكان سودجا بلغ نحو 5100 نسمة فقط؛ أكثر من 96% منهم روس ونحو 1% فقط من أصول أوكرانية. وتأسست المدينة في عام 1661، واستوحي اسمها من اسم النهر الكائنة على ضفافه. وساهم الموقع الجغرافي لمدينة سودجا على الطريق المؤدي إلى مدن كييف وخيرسون وأوديسا في تنميتها مركزاً تجارياً وحِرَفياً. وأقيمت في المدينة أربعة معارض سنوية، وسط ازدهار صناعات الأقمشة والملابس والغذاء.

وبعد سقوط حكم قياصرة آل رومانوف وانتصار ثورة البلاشفة، ظلت سودجا هي المركز الإداري لجمهورية أوكرانيا السوفييتية. وفي عام 1934، ضُمَّت سودجا إلى مقاطعة كورسك. وخلال سنوات الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945)، وقعت المدينة تحت الاحتلال النازي في أعوام 1941 - 1943. وبعد إعادة إعمارها في أعقاب الحرب، شهدت المدينة تطوراً باعتبارها مركزاً للصناعات الغذائية التي شكلت قاعدة لاقتصاد المدينة.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية استعادة السيطرة على سودجا، وذلك بعد أقل من يوم على تفقد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إحدى نقاط القيادة في مقاطعة كورسك مرتدياً زياً عسكرياً مساء أمس الأربعاء، ووضعه أمام القوات الروسية مهمة إلحاق هزيمة نهائية بالقوات المسلحة الأوكرانية وإقامة منطقة آمنة في أسرع وقت.

قراءة المقال بالكامل