دخل عمالقة الكرة الإسبانية، ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد، في دوامة من الأزمات قبل نهاية الموسم الكروي الجاري. وتعرّض النادي الملكي، وصيف الليغا لمشكلة تمثلت بتمسك النيابة العامة الإسبانية بتوقيع عقوبة السجن أربع سنوات وتسعة أشهر على مدرب الفريق، الإيطالي كارلو أنشيلوتي (65 عاماً)، بتهمة التهرب من سداد ضرائب بمبلغ مليون يورو للخزانة الإسبانية.
ويواجه المدرب الإيطالي اتهامات بالاحتيال على الخزانة العامة، عبر التهرب من دفع مبلغ مليون و62 ألفاً و79 يورو (1.062.079) يورو، أي حوالى 1.14 مليون دولار في العامين الماليين 2014 (386.361 يورو) و2015 (675.718 يورو) خلال حقبته الأولى في تدريب ريال مدريد (من 2013 إلى 2015). ويتهم الادعاء الإسباني المدرب المخضرم بارتكاب جريمتي تهرب ضريبي، لأنه على الرغم من وضعه "مقيماً إسبانياً" ومقر إقامته في العاصمة، لم يُبلغ في إقراراته الضريبية إلا عن إيراداته من العمل الشخصي التي تلقاها من ريال مدريد، وحذف من الدخل حقوفه الخاصة بالصور "التي كان يدعي أنه نقلها إلى كيانات أخرى".
متصدر الليغا وأزمة تسجيل اللاعبين
عادت أزمة تسجيل اللاعبين لتلقي بظلالها على نادي برشلونة مجدداً، عقب بيان رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، الأربعاء الماضي، الذي أكد أن النادي الكتالوني لا يملك القدرة المالية اللازمة لتسجيل اللاعبَين داني أولمو وباو فيكتور، ولا يزال يفتقر إليها، قبيل صدور قرار بشأن أهلية اللاعبَين للمشاركة، من قبل المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا الذي أيّد طعناً تقدم به نادي برشلونة، ما يعني أن تراخيص اللاعبَين لا تزال سارية المفعول. وعانى النادي الكتالوني من هذه المشكلة في أكثر من مناسبة، وهو ما أثّر في موسمه الاستثنائي الذي ينافس فيه على جميع الجبهات.
أتلتيكو وشبح الموسم الصفري
يواجه "الروخيبلانكوس" شبح الخروج بموسم صفري، رغم التعاقدات التي أبرمها، إذ ودع مسابقة كأس الملك من الدور نصف النهائي إثر خسارته أمام برشلونة في الإياب بهدف دون رد، بعد التعادل (4-4) ذهاباً. كذلك خرج أتلتيكو من مسابقة دوري أبطال أوروبا من دور الـ16، إثر سقوطه أمام الجار ريال مدريد، فيما تحتل كتيبة دييغو سيميوني المركز الثالث في ترتيب الليغا، بفارق تسع نقاط عن المتصدر برشلونة، وستٍّ عن الريال، مع بقاء تسع جولات على نهاية المسابقة، ما يجعل مهمتهم في نيل لقب الدوري صعبة للغاية.
