تُوّج مهاجم نادي النجم الساحلي ومنتخب "نسور قرطاج"، فراس شواط (29 عاماً)، بلقب هداف الدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، للموسم 2024-2025، برصيد 17 هدفاً، ليقدّم نفسه كأحد أبرز لاعبي المسابقة، هذا العام، بعد عودته من بعيد إلى التألق في الأشهر الأخيرة.
ولم يسجل فراس شواط في مواجهة الصفاقسي، اليوم الخميس، ضمن منافسات الأسبوع الختامي من الدوري التونسي، لكنّه حافظ على الصدارة، مستغلاً تعرّض ملاحقه المباشر مهاجم الاتحاد المنستيري، حازم المستوري (27 عاماً)، إلى إصابة، وهو ما حرمه من المشاركة في مباراة الفريق ضد الترجي، ليتجمد رصيده عند الهدف السادس عشر. وكسب فراس شواط الرهان، وأخمد كل الأصوات، التي توقّعت فشله في تجربته الجديدة، مع النجم الساحلي، مبدياً شخصية قوية في التعامل مع كل أشكال التنمّر والسخرية، التي تعرّض لها، عند توقيعه للنجم الساحلي، في شهر سبتمبر/ أيلول 2024.
وخلال المباريات الأولى من الموسم، ظهر شواط بوزن زائد، وكانت تحركاته ثقيلة على أرض الملعب، وذلك بعد عودته إلى الدوري التونسي، إثر نهاية تجربته مع فريقه السابق، المحرق البحريني، وهو ما عرّضه إلى هجوم عدد كبير من جماهير النجم، الذين استغربوا التعاقد معه حينها، قبل أن يبدأ شوّاط عهداً جديداً بوصول المدير الفني الحالي لـ "جوهرة الساحل"، محمد المكشر (49 عاماً)، وهو ما تزامن مع عودة جهوزيته البدنية، ليستعيد كامل مؤهلاته، ويختتم المسابقة بصدارة الهدافين. ويمكن القول إن شواط وجّه كذلك رسالة غير مباشرة، إلى فريق الترجي، الذي فاوضه صيف 2023، عبر مديره الرياضي في ذلك الوقت، طارق ثابت، قبل أن تتخلى إدارة النادي عن التعاقد معه، بسبب ضغط الجماهير، التي رفضت تماماً وجوده في الفريق، على خلفية احتفاله المستفزّ لهم، بهدف سجله خلال مباراة جمعت بين الصفاقسي والترجي عام 2019.
وأصبح فراس شواط أول لاعب يصل إلى 17 هدفاً في الدوري التونسي، بعد القائد الحالي لمنتخب تونس، يوسف المساكني (34 عاماً)، الذي أحرز الحصيلة نفسها، وتُوّج بلقب الهداف عام 2012، ومنذ ذلك الحين لم يحقق أي من المهاجمين هذا الرقم، لكن شوّاط نجح في ذلك، بعد مرور 13 عاماً من الانتظار. ويبدو أنّ شواط لم يتغلب على المستوري، في ترتيب الهدافين فقط، بل قد يزيحه كذلك من تشكيلة "نسور قرطاج" الأساسية، بعدما أصبح المرشح الأول لقيادة خط هجوم منتخب تونس في المباريات الودية المقبلة، المقررة في شهر يونيو/ حزيران المقبل، أمام كل من بوركينا فاسو والمغرب وغينيا.
