في رسالة تحدٍ.. القسام تخرج إحدى المحتجزات من ركام مبنى في جباليا

منذ ٢ شهور ٣٣

في مخيم جباليا الذي دمره جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل شبه كامل في حربه على قطاع غزة وأحال بيوته إلى تلال من القطع الإسمنتية، قررت كتائب القسام أن تتم عملية تسليم إحدى المحتجزات الإسرائيليات في خطوة تتحدى فيها الاحتلال وتدلل على زيف إدعاءاته وتظهر أن كل أطنان القنابل التي فجر بها كل شيء في المخيم فشلت في النيل من إرادة الفلسطينيين. ووسط دهشة الجميع، خرج مقاتلو القسام برفقة المجندة الإسرائيلية آغام بيرغر من مبنى مدمر في المخيم، لتقوم بتسليمها للجنة الدولية للصليب الأحمر وسط حشد جماهيري وانتشار مكثف لعناصر كتائب القسام في ساحة الرزان وسط المخيم.

عملية تسليم المحتجزة الإسرائيلية آغام بيرغر إلى الصليب الأحمر في مخيم جباليا pic.twitter.com/cM64zXXDh3

— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 30, 2025

وقبل تسليم المجندة، وصلت سيارات تابعة للصليب الأحمر، وعقب ذلك، جلس أحد عناصر القسام مع مندوب الصليب الأحمر على طاولة وُضعت على منصة أمامها خريطة فلسطين، وجرى التوقيع على وثائق الاستلام والتسليم. وأعلنت كتائب القسام، مساء أمس الأربعاء، أنها ستفرج اليوم عن المجندة بيرغر بالإضافة إلى أربيل يهود وغادي موزيس اللذين سيُفرج عنهما اليوم في خانيونس، جنوبي قطاع غزة، مقابل 110 أسرى فلسطينيين. ويأتي ذلك ضمن الدفعة الثالثة من الأسرى الذين يُفرج عنهم في المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس.

وكان لافتاً  خلال عملية التسليم قيام القسام بعرض سلاح اغتنمته من جنود الاحتلال خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة. وكانت كتائب القسام عرضت في مقطع مصور في مايو/ أيار 2024 عدة أسلحة قالت إنها من غنائم مقاتليها خلال أسر جنود إسرائيليين في عملية بمخيم جنين في قطاع غزة، حسب ما أعلنه المتحدث باسمها أبو عبيدة الذي تضمنت كلمته وقتها مشاهد مصورة تُظهر سحب جثة أحد قتلى الجيش الإسرائيلي، الذي استُدرج مع جنود آخرين إلى كمين داخل نفق، بالإضافة إلى خوذتين وملابس عسكرية وأسلحة.

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، ويتكون الاتفاق من ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوماً، يجرى خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة وصولا إلى إنهاء حرب الإبادة. وجاء الاتفاق بعد انقضاء 470 يوماً على حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 46 ألفاً و960 مواطناً، بينهم 30 ألفاً من الأطفال والنساء.

(الأناضول، العربي الجديد) 

قراءة المقال بالكامل