أفاد مدير مكتب الصحة في محافظة درعا جنوبي سورية بسقوط ثلاثة قتلى مدنيين وإصابة 19 آخرين جراء شن الطيران الحربي الإسرائيلي، مساء الاثنين، غارات عدة على مواقع في المحافظة. وسبق الغارات تحليق مكثف للمسيرات الاسرائيلية في سماء درعا وحوض اليرموك، قبل أن يُستهدف اللواء 132 الواقع قرب ضاحية درعا إلى الغرب على طريق المزيريب بعدة ضربات، سُمعت أصداؤها في معظم أنحاء المحافظة.
وذكر شهود عيان لـ"العربي الجديد" أن المسيّرات استهدفت اللواء 132 بثلاث غارات أحدثت تفجيرات ضخمة في عدد من المخازن التي كانت تتبع لجيش النظام السوري، وأدت إلى إصابات ضمن صفوف المدنيين نتيجة تطاير الأسلحة المنفجرة إلى أماكن قريبة من المكان.
وفي غارات أخرى، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي مساكن مدينة إزرع العسكرية في ريف درعا الشرقي بالقرب من بلدة قرفا المجاورة، من دون أن تسجل إصابات بين المدنيين، في حين لا يزال الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق في سماء درعا حتى الآن.
وقال عمر الحريري، من المحافظة، لـ"العربي الجديد"، إنه "حوالي الساعة الثامنة وخمسين دقيقة مساء اليوم، سمعت أصوات انفجارات ضخمة، ليتبين فيما بعد أن هذه الأصوات ناجمة عن قصف طيران إسرائيلي قطعاً عسكرية في محيطي مدينة درعا ومدينة إزرع". وأوضح الحريري أن الاستهداف شمل الفوج 175 في محيط إزرع وأربع مواقع أخرى في المحافظة، منها مواقع لثكنات عسكرية كانت تتبع لجيش النظام المخلوع بمحيط مدينة درعا، مبيناً أن تلك المواقع تحتوي على مخازن أسلحة وذخائر، وذلك يتضح جلياً من خلال الانفجارات المتعاقبة التي أعقبت القصف. وأشار إلى أن الهجمات أسفرت عن ارتقاء مواطن وإصابة 6 آخرين وفقاً لمصادر مقربة منه.
وقال أحد أهالي درعا لـ"العربي الجديد" إن هذه المواقع قد استهدفت سابقاً وأكثر من مرة، ولكن يُعتقد أن الجيش السوري الجديد قد أعاد تأهيل بعض هذه المراكز وشوهد عناصره ينقلون معدات عسكرية إليه، وربما لهذا السبب جرى استهدافه مجددا.
وفي إشارة إلى قصف الضاحية المأهولة بالمدنيين، قال محمد حميدي لـ"العربي الجديد" إن "إسرائيل قصفت ثكنة المطار في مدينة درعا، وهذه تقع في منطقة مدنية بين الضاحية ومنطقة المطار في درعا المحطة". وأشار الحميدي إلى أن المنطقة سكنية، والقصف أرعب المدنيين وأدى إلى أضرار في البنية التحتية وإصابات بشرية لم تُحصَ حتى اللحظة، معتبراً أن هذا التصعيد هو الأخطر، حيث جرى قصف مناطق مأهولة.
