قطر تمد سورية بشريان الطاقة.. مبادرة إنسانية تُعيد الأمل للكهرباء

منذ ٤ ساعات ١١

أعلن وزير النفط والثروة المعدنية السوري غياث دياب، اليوم الجمعة، ترحيبه بمبادرة دولة قطر الإنسانية لدعم قطاع الطاقة في سورية، والتي تأتي في وقت يواجه فيه قطاع الكهرباء السوري نقصاً حاداً في الإنتاج نتيجة شح الغاز والفيول. وأوضح دياب أن المبادرة تقضي بتوفير إمدادات من الغاز الطبيعي إلى سورية عبر الأراضي الأردنية، ما سيسهم في توليد طاقة كهربائية بمعدل أولي يصل إلى 400 ميغاواط، مع العمل على زيادتها تدريجياً لتأمين ساعتين إلى أربع ساعات تشغيل إضافية.

وأكد وفق قناة الأخبارية السورية، أنّ هذه المبادرة التي يقدمها صندوق قطر للتنمية، "تمثل دعماً مهماً لمواجهة تحديات قطاع الطاقة في سورية". وتوجه بالشكر إلى قيادة وشعب دولة قطر على هذه المبادرة. من جانبه، أكد وزير الكهرباء السوري، عمر شقروق، أمس الخميس، أنّ دولة قطر ستساهم بدعم قطاع الطاقة في سورية عبر توفير 2 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يومياً، موضحاً أنّ الإمداد سيستمر إلى محطة دير علي لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.

وأضاف شقروق أن الإمدادات ستصل إلى محطة دير علي عبر الأراضي الأردنية خلال 12 ساعة، مشيراً إلى أنّ هذه الإمدادات ستؤدي إلى تحسين التغذية الكهربائية وزيادة بمعدل ساعتين إلى أربع ساعات تشغيل إضافية يومياً، ما سينعكس إيجاباً على الحياة اليومية للمواطنين ويدعم القطاعات الحيوية في البلاد.

وأوضح وزير الكهرباء السوري أن هذه المساهمة ستؤدي إلى توليد 400 ميغاواط إضافية من الكهرباء، وأن الغاز سيُمرر عبر الخط العربي للغاز الذي يعبر أراضي المملكة الأردنية الهاشمية. كما أشار إلى استمرار كوادر وزارة الكهرباء بالعمل بمساعدة برنامج الأمم المتحدة ودولة قطر، مع تأكيد أن البنية التحتية في قطاع الكهرباء منهارة وتحتاج إلى سنوات لتأهيلها.

وفي سياق متصل، عبّر مواطنون من محافظات دمشق وحمص وحماة عن ترحيبهم بهذه المبادرة التي من شأنها تحسين واقع الكهرباء في مناطقهم، والتي تعاني منذ سنوات نقصاً حادّاً في التغذية الكهربائية. وأكد المواطنون أن هذه المناطق التي كانت سابقاً تحت سيطرة نظام بشار الأسد المخلوع من الحكم، تواجه صعوبات بالغة في الحصول على الكهرباء، ما جعل هذه المبادرة خطوة مهمة لتحسين ظروفهم المعيشية.

وقال عامر السعيد من دمشق، في حديث لـ"العربي الجديد"، إن "هذه المبادرة ستحدث فرقاً كبيراً في حياتنا اليومية، الكهرباء تكاد تكون معدومة منذ فترة طويلة، ونحن في حاجة ماسة إلى هذا الدعم". بدورها قالت فاطمة عبد الرحمن المنحدرة من محافظة حمص وسط سورية: "نشكر قطر على هذه المبادرة الإنسانية. لقد أثبتت قطر دائماً أنها بجانب الشعب السوري ولم تتخلَّ عنا في أصعب الأوقات".

من جهته، شدد محمد اليوسف المنحدر من محافظة حماة وسط سورية، في حديث لـ"العربي الجديد"، على أن "الكهرباء أمر حيوي جداً لتحسين أوضاعنا المعيشية. نشكر دولة قطر على وقوفها المستمر إلى جانب السوريين". وفي السياق ذاته، دعا خالد خير الله من محافظة حلب شمالي البلاد، بقية الدول العربية والغربية إلى "المساهمة في دعم باقي القطاعات في سورية، ولا سيما أن جميع القطاعات تركها نظام بشار الأسد المخلوع متهالكة وتحتاج إلى جهود كبيرة لإعادة بنائها وإنعاشها".

وكانت دولة قطر قد أعلنت، أمس الخميس، من خلال سفارتها في العاصمة السورية دمشق، بناءً على توجيه من أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، هذه المبادرةَ الإنسانيةَ الحيوية المقدمة من صندوق قطر للتنمية لدعم الجمهورية العربية السورية. وتهدف هذه المبادرة إلى المساهمة في معالجة النقص الحاد في إنتاج الكهرباء وتحسين أداء البنية التحتية للقطاع الكهربائي في سورية، بما يعكس التزام دولة قطر الثابت بدعم الشعب السوري. 

قراءة المقال بالكامل