لندن تتهم موسكو بالتجسس على غواصات نووية

منذ ٢ أيام ١٦

عثر الجيش البريطاني على أجهزة استشعار روسية في البحار المحيطة بالمملكة المتحدة، يعتقد أنها للتجسس على غواصاتها النووية. وذكرت صحيفة صنداي تايمز أن البحرية الملكية عثرت على بعض الأجهزة في قاع البحر، في حين جُرف العديد منها إلى الشاطئ. ويعتقد قادة في الجيش وأجهزة الاستخبارات أن هذه الأجهزة ترمي إلى جمع معلومات استخبارية عن الغواصات البريطانية الأربع المزوّدة بصواريخ نووية.

وقال مسؤول رفيع في الجيش البريطاني للصحيفة "لا شك في أن هناك حربا مندلعة في المحيط الأطلسي. إنها لعبة قط وفأر مستمرّة منذ نهاية الحرب الباردة، وهي الآن تزداد سخونة". وخلص تحقيق استقصائي أجرته الصحيفة استمر ثلاثة أشهر إلى وجود آليات روسية غير مأهولة "تترصد بجوار كابلات اتصالات في أعماق البحر". وأشار التقرير إلى وجود "معلومات استخباراية ذات موثوقية" لدى الحكومة تفيد بأن يخوتا مملوكة لمتمولين روس نافذين قد تكون استخدمت لإجراء عمليات استطلاع تحت سطح المياه.

وسبق أن حامت شبهات حول روسيا بالتدخل في السياسة البريطانية، ومنها ما يتعلق بالاستفتاء المثير للانقسام على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي 2016، لكن الحكومة المحافظة واجهت انتقادات لعدم إجرائها تحقيقا في ذلك. وأعلنت بريطانيا بأن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يقف وراء "محاولات غير ناجحة للتدخل في عمليات سياسية في المملكة المتحدة"، مضيفة أنها استدعت سفير روسيا لدى لندن بهذا الخصوص.

كما كشفت الحكومة البريطانية أن الجهاز الروسي استهدف برلمانيين من عدة أحزاب سياسية، ونجم عن بعض تلك الهجمات تسريب وثائق، في عملية بدأت أقله عام 2015 وامتدت حتى 2023. وقرصن الجهاز أيضاً مستندات تجارية بريطانية-أميركية سُربت قبل الانتخابات العامة البريطانية في ديسمبر/ كانون الأول 2019، وفقاً للحكومة.

(فرانس برس، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل