محادثات سلام بين الكونغو الديمقراطية و"23 مارس" الثلاثاء المقبل

منذ ٨ ساعات ١٩

أعلنت الرئاسة الأنغولية، اليوم الأربعاء، أنّ محادثات السلام المباشرة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ومتمردي حركة "23 مارس" ستبدأ في العاصمة الأنغولية لواندا، الثلاثاء المقبل. تسعى أنغولا للتوسط في وقف إطلاق نار دائم وتهدئة التوترات بين الكونغو ورواندا المجاورة، التي تُتهم بدعم جماعة المتمردين التي يقودها أفراد من عرقية التوتسي. وتنفي رواندا هذه الاتهامات.

وكانت أنغولا قد أعلنت، أمس الثلاثاء، أنها ستعمل على التوسط في المحادثات المباشرة. ورفضت حكومة الكونغو إجراء محادثات مع حركة "23 مارس"، واكتفت بالقول إنها علمت بالمبادرة الأنغولية، ولم يصدر أي تعليق حتى اليوم من كينشاسا. وقالت الرئاسة الأنغولية في بيانها، الثلاثاء، إنّ "المفاوضات المباشرة" بين الكونغو الديمقراطية وحركة "23 مارس" المسلحة ستعقد في لواندا في الأيام المقبلة، مؤكدة أن الجانب الأنغولي، بصفته وسيطاً في الصراع، سيتواصل مع حركة "23 مارس" لتسهيل المفاوضات بين وفود جمهورية الكونغو الديمقراطية والمتمردين.

في المقابل، قالت المتحدثة باسم الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي، تينا سلامة، أمس الثلاثاء، إن الحكومة الكونغولية "تأخذ علماً" بالمبادرة الأنغولية، لكنها لم تؤكد أو تنفِ أي مفاوضات مباشرة مع حركة "23 مارس". وأضافت، في منشور على منصة "إكس"، أنها بانتظار "تنفيذ هذا النهج من خلال الوساطة الأنغولية".

وكانت محادثات السلام قد تعثرت سابقاً بسبب رفض الرئيس تشيسكيدي المتكرر الدخول في حوار مع حركة "23 مارس"، التي شنت هجمات على شرق الكونغو بدعم من القوات الرواندية. يأتي هذا التحوّل بعد لقاء تشيسكيدي بنظيره الأنغولي جواو لورينكو يوم الثلاثاء لمناقشة النزاع.

منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، استولت "23 مارس" على المدينتين الرئيسيتين في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، غوما وبوكافو، التي كانت تحت سيطرة الحركة المسلحة منذ استئنافها لحمل السلاح في 2021. وتدعم هذه الحركة حوالى 4000 جندي رواندي، وفقاً للخبراء في الأمم المتحدة. وتتهم الكونغو جارتها رواندا بمحاولة استغلال الموارد المعدنية في شمال كيفو وجنوبها، بينما تنفي رواندا هذه الاتهامات.

تجدر الإشارة إلى أن حركة "23 مارس" واحدة من نحو 100 جماعة مسلحة تتنافس في السيطرة على شرق الكونغو الغني بالموارد المعدنية بالقرب من الحدود مع رواندا، في نزاع أوقع أزمة إنسانية كبيرة أدت إلى نزوح أكثر من 7 ملايين شخص.

(رويترز، فرانس برس، أسوشييتد برس)

قراءة المقال بالكامل