مصر: مطالب بالإفراج عن نجل الحويني لوداع والده

منذ ٣ ساعات ٩

طالبت أسرة الداعية المصري الشيخ أبو إسحاق الحويني الذي وافته المنية عن عمر ناهز 69 عاماً بعد صراع مع المرض، مساء الاثنين، السلطات المصرية بالإفراج عن نجله همام المعتقل تعسفياً منذ نحو ست سنوات، وذلك حتى يتمكن من توديع والده إلى مثواه الأخير، والصلاة عليه.

وكتب الداعية حاتم الحويني، نجل الشيخ الراحل، عبر صفحته في فيسبوك، قائلاً: "نداءً ورجاءً، ألم في القلب وغصة في الحلق لم نبح بها منذ ست سنوات. أما وقد فارق الوالد الحياة، وهو يتمنى لقاء فلذة كبده الذي غيبه الاعتقال لست سنوات متتابعات في سجون مصر، فهل يُستجاب للنداء اليوم للإفراج عن ابنه همام ليتمكن من توديع والده والصلاة عليه؟!".

واعتُقل همام الحويني خلال زيارته مصر في عام 2019، إذ جرى احتجازه مع زوجة والده التي أخلي سبيلها لاحقاً، ومنذ ذلك الوقت، وهو محتجز -من دون إحالة إلى المحاكمة- بدعوى اتهامه بـ"الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر وإذاعة أخبار كاذبة، وإساءة استعمال مواقع التواصل الاجتماعي".

ونعى الأزهر الشريف الشيخ الحويني قائلاً إنه "سخر وقته وجهده في خدمة السنة النبوية وعلومها". وتقدم الأزهر بخالص العزاء إلى أسرة الداعية الراحل وطلابه ومحبيه، سائلاً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وتقام صلاة الجنازة على الحويني بعد عصر اليوم الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة، حيث كان يقيم آخر سنوات حياته. ورفض الحويني إراقة دم أي مصري عقب الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013، وغادر القاهرة إلى الدوحة.

وتعود أصول الشيخ الحويني إلى محافظة كفر الشيخ التي عمل فيها معيداً في كلية الألسن (قسم إسباني) بجامعة عين شمس، إلا أنه استقال واتجه إلى مجال الدعوة. وله العديد من المؤلفات في علوم الحديث، منها: تحقيق سنن ابن ماجة، وتحقيق الأربعين الكبرى للبيهقي، وغوث المكدود بتخريج منتقى ابن الجارود. وقدم الحويني المحاضرات والدروس الدينية على مدى سنوات طويلة في المساجد والقنوات الفضائية، ركز فيها على مواضيع الفقه والحديث والتفسير.

قراءة المقال بالكامل