معرض القاهرة للكتاب يناقش "الحب والحرب في عيون الأطفال"

منذ ١ شهر ٥٣

كتب- أحمد الجندي:

شهدت قاعة العرض في معرض القاهرة الدولي للكتاب جلسة حوارية لمناقشة كتاب "الحب والحرب في عيون الأطفال"، تأليف محمود عرفات، الذي أصدره المركز القومي للترجمة، وترجمته الدكتورة ندى حجازي إلى اللغة الإنجليزية، بينما ترجمته الدكتورة بشاير علام إلى اللغة الفرنسية. وأدار الجلسة الدكتور أحمد علي منصور.

تركزت الجلسة على التأثير النفسي والاجتماعي للحرب على الأطفال، وكيف يعكس الكتاب هذه التجارب من خلال قصص واقعية، مع تسليط الضوء على تأثير الحب والحرب على الأجيال الشابة.

في البداية، أشار الدكتور أحمد علي منصور إلى أن معرض الكتاب يعد نقطة التقاء مهمة للعلماء والباحثين. كما قدم منصور شكره للدكتورة كرمة سامي، مدير المركز القومي للترجمة، على مبادرتها في طبع هذا الكتاب القيّم.

وأضاف " منصور" أن الدكتورة كرمة سامي قرأت بعض الأجزاء من الكتاب التي نشرها الكاتب في جريدة "القاهرة"، وسعت إلى طباعة الكتاب بالكامل. وأكد منصور أن الإبداع المصري يحتاج إلى الترجمة، مشيرًا إلى أن هناك ثروة عربية كبيرة بحاجة للترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى لنشرها عالميًا.

كما ذكر أن رواية "سرابيوم"، التي أصدرها الكاتب محمود عرفات عام 2005، استغرقت منه عشر سنوات لكتابتها، وأنه كتبها بعد أربعين عامًا من الحرب، معبرًا عن صوت الطفل "متولي" الذي نشأ مع معاهدة السلام.

وأشاد منصور بجرأة الكاتب في تناول أدب الحرب من منظور الطفل، مؤكدًا أن الدكتورة بشاير علام والدكتورة ندى حجازي قد قاما بترجمة الكتاب في وقت قياسي.

من جانبه، قال الكاتب محمود عرفات، مؤلف الكتاب، إن تجربة الحرب كانت هي التجربة الكبرى في حياته، مما انعكس على كل تصرفاته واختياراته. وأضاف أن أحداث الحرب ومعاركها تسربت إلى جميع أعماله الأدبية.
وأوضح عرفات أنه عندما كتب روايته الأولى "مقام الصبا"، تناول فيها فصلين عن الحرب بشكل غير متعمد، وعاد إلى هذا الموضوع بشكل متعمد في روايته "سرابيوم".

وذكر أنه في "مقام الصبا" كتب فصلين عن تجربته كطالب في الجامعة عام 1969، عندما تم تجنيده في الجيش، وتعرض لخطر الموت، وعاش مع الجنود في معسكرات الإسماعيلية والسويس.

وأوضح عرفات أنه تناول موضوع الحرب بشكل أعمق في الفصل الثاني من "مقام الصبا"، حيث كانت الأفكار تتدفق بشكل تلقائي.

وفي جلسة مناقشة "سرابيوم"، أوضح عرفات أنه جمع قصة حياة طفل صغير هرب من والديه للانضمام إلى الجيش قبل هزيمة 67، حيث شهد أهوال الحرب ورأى التغييرات التي أعقبت الهزيمة، كما شارك في حرب الاستنزاف وتزوج من فتاة تدعى "رئيفة" من "سرابيوم"، وبعد تحرير القنطرة، اكتشف أن رئيفة اختطفت، مما أدى إلى فقدانه لعقله.

وتطرق عرفات أيضًا إلى بعض القصص التي رصد فيها مواقف الحرب، مثل قصة "مرآة غائبة" و"انتباه"، التي تضمنت مشاهد قاسية لاستشهاد الأبطال.


معرض القاهرة للكتاب يناقش "الحب والحرب في عيون الأطفال"
قراءة المقال بالكامل