مفارقات كروية في مازيمبي الكونغولي: حراس هدافون في قصة غريبة

منذ ١٤ ساعات ١٠

يعيش نادي تي بي مازيمبي الكونغولي مفارقات كروية غريبة عبر قصة عنوانها الحراس، إذ يمتلك أصحاب القفازات قدرة هائلة على تسجيل الأهداف، تجسدت عبر الحارس النيجيري السابق، سليمان شايبو (22 عاماً)، الذي ترك منطقة المرمى الخاصة بفريقه ليسجل الأهداف في مرمى المنافسين، وكذلك الحارس الحالي آليوان بادارا فاتي (25 عاماً).

وخطف الحارس آليوان فاتي الأنظار في الفترة الأخيرة مع ناديه مازيمبي، وهو سنغالي انتقل عام 2023 إلى نادي مازيمبي، قبل أن يحظى ببعض الفرص في الفترة الأخيرة، ما سمح له بإثبات قدراته الهجومية المميزة، عبر تسجيل ثلاث ركلات جزاء جعلته ينافس على لقب أفضل هدافي النادي، وهو أمر نادر الحدوث إلا في حالات قليلة جداً، مثل حالة الحارس البرازيلي روجيريو سيني (131 هدفاً). وأكد مدرب الفريق، لامين ندياي (68 عاماً) في تصريحات لصحيفة "أر إف إي" الفرنسية، الاثنين، أن اختياره للحارس ليكون مسدّد ركلات الجزاء، جاء بعد أن خطف أنظاره في أول معاينة له: "عندما شاهدته أول مرة، خلال تصفيات كأس أمم أفريقيا للمحليين، حينها سدّد ركلة ترجيح وصد الركلة الموالية، ليسمح للسنغال بالتأهل. أخترته لأنه يتميز بالهدوء".

وتعود القصة الأخرى لشهر نوفمبر/تشرين الثاني، حين قرّر الحارس الثاني، سليمان شايبو أن يغيّر منصبه ويصبح مهاجماً في مازيمبي، وهو طلب وافق عليه المدرب، بعدما تابع قدراته الهائلة، واستطاعته على تسجيل الأهداف، وهو ما كان في لقاء جمع ناديه بالمنافس باندا، حينها سجل هدفين سمحا لفريقه بالفوز خلال مباراة الدوري المحلي. وحقّق المهاجم الحارس أرقاماً مذهلة هذا الموسم، حيث خاض 14 مباراة، شارك في أغلبها بديلاً بداية من الدقيقة الـ80 (12 مباراة)، ونجح في هزّ الشباك 7 مرات رغم الدقائق القليلة التي يحظى بها، ما أتاح له أن يصبح أبرز مهاجم في التشكيلة، وهو الذي يتميز بقدرته على التمرير، فمنح أحد زملائه فرصة التسجيل عبر تمريرة حاسمة. واعتبر ندياي أن قرار تغيير منصب المهاجم النيجيري كان جريئاً وشجاعاً في الوقت نفسه، فجاءت نتائجه إيجابية جداً، على أمل أن يولد مهاجم أفريقي قوي، خصوصاً أن سنّه لا تتعدى 22 عاماً، ولا تزال أمامه الفرصة لخوض عدد أكبر من المباريات، ولإثبات قوته على المستوى القاري أيضاً.

قراءة المقال بالكامل