مكاسب الأهلي المصري وخسائره بعد الخروج المُبكر من كأس العالم للأندية

منذ ٩ ساعات ٨

القليل من المكاسب، والكثير من الخسائر، حصدها نادي الأهلي المصري، عبر مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية المُقامة حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، بنهاية رحلته عند محطة الدور الأول، بعدما شهدت رحلة الفريق ضمن المجموعة الأولى، خوضه ثلاث مباريات، خسر خلالها لقاءً أمام بالميراس البرازيلي (0-2)، وتعادل مع إنتر ميامي الأميركي سلبياً، وبورتو البرتغالي (4-4)، وحقق مكاسب من البطولة، ما بين مالية وفنية، تصدّرها الحصول على تسعة ملايين و500 ألف دولار أميركي (حوالي نصف مليار جنيه)، نظير المشاركة يُضاف لها مليونا دولار عن تعادلين حققهما في البطولة، كما استفاد من أغلى صفقات "الميركاتو الصيفي"، ممثلة في لاعبه التونسي الجديد محمد علي بن رمضان، الذي سجل هدفاً، وكان نجماً في المباريات الثلاث، وأصبح حديث الجماهير، والتي تراه صفقة رابحة من دون شك، ويأتي من بعده أحمد مصطفى زيزو نجم الوسط، الذي استقدمه من غريمه الزمالك بعد ضجة استمرت شهوراً، وما تزال مستمرة.

وخرج الأهلي بمكسب آخر من البطولة، وهو تقديمه للمهاجم الفلسطيني المميز وسام أبو علي صاحب "الهاتريك" في مرمى بورتو البرتغالي لجماهير الكرة العالمية، وهو اللاعب الوحيد الذي نال جائزة رجل المباراة في جميع مباريات الدور الأول، في المقابل، كانت الخسائر المصرية كبيرة خلال البطولة، بعد المشاركة في أول نسخة مجمعة بمشاركة 32 فريقاً، منها إهدار فرصة التأهل للدور ثمن النهائي، رغم سهولة مجموعته مقارنة بمجموعات أخرى، مثل مجموعة الهلال السعودي، ومجموعة الترجي التونسي، ومجموعة العين الإماراتي والوداد المغربي، ولم يحقق أي انتصار في الدور الأول.

كما شهدت خسائر الأهلي، صدمة إخفاق المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو، في تقديم أوراق اعتماده للجماهير، حيث لاحقته الانتقادات، بسبب سوء حالة المنظومة الدفاعية، واستقبال ستة أهداف في ثلاث مباريات، وإهدار الفرص السهلة أمام مرمى المنافسين، وكذلك تغييراته التي أثارت جدلاً، وعدم قناعاته بلاعبين استبعدهم من حسابات التشكيلة، مثل المغربي أشرف بن شرقي، الذي جلس بديلاً في التشكيلة 3 مباريات متتالية، وشارك لدقائق أمام بالميراس، ثم لنصف ساعة أمام بورتو، أضاع خلالها عدّة فرص سهلة، وزميله المالي أليو ديانغ، الذي شارك فقط كبيدل.

وكتبت البطولة، سوء حالة فنية للاعبين جرى التعاقد معهم في الميركاتو الصيفي المونديالي، منهم محمود حسن تريزيغيه، ثاني أقدم اللاعبين، العائد من تجربة احتراف طويلة، والذي ضرب استقرار غرفة خلع الملابس وعلاقة اللاعبين، بسبب واقعة تنفيذه ركلة جزاء في لقاء فريق إنتر ميامي، من دون احترام ترتيب اللاعبين، وأهدر الركلة، وأضاع فوزاً على الأهلي، كما لم يستفد الأهلي من نجمه الثاني الجديد حمدي فتحي الوافد من نادي الوكرة القطري، عبر إعارة لمدة شهر واحد، ولم يكن له حضور في المباريات الثلاث، سوى في مشهد صناعة هدف وحيد لوسام أبو علي.

وظهرت خسارة أخرى كبيرة للأهلي، تمثلت بفقدان نجمه الكبير إمام عاشور لاعب الوسط الهجومي، وهدافه الأول في الموسم الماضي، الذي تعرض لإصابة قوية في الكتف وأجرى عملية جراحية بعد لقاء إنتر ميامي، وسط مخاوف من غيابه لفترة طويلة، وعدم حضوره ضربة بداية الموسم المحلي بعد أقل من 60 يوماً، إذ ترك اللاعب فراغاً كبيراً في وسط الملعب.

وتبرز خسارة من نوع خاص للأهلي في كأس العالم للأندية، وهي إثارة الجدل حول مستوى لاعبين، جرى التعاقد معهم دون تقديم إضافة فنية، مثل المغربي أشرف داري قلب الدفاع، الذي كبّد النادي مليوني دولار قبل عام، وأحمد بيكهام المدافع الوافد مؤخراً من فريق سيراميكا كليو باترا، مقابل عشرة ملايين جنيه، وكلاهما شارك في رباعية بورتو البرتغالي المثيرة، وكذلك انتهت تجربة يحيى عطية الله بعد موسم مخيب للآمال، ومشاركة وحيدة في كأس العالم للأندية، يضاف إلى ذلك القلق على مستقبل حراسة المرمى بعدما استقبلت شباك محمد الشناوي 6 أهداف في مباراتين، بواقع هدفين من بالميراس، وأربعة من بورتو.

قراءة المقال بالكامل