نقابة الصحافيين السودانيين: وفاة يحيى حماد فضل الله بسبب التعذيب

منذ ١ شهر ٤٢

نعت نقابة الصحافيين السودانيين الكاتب والإذاعي ومعدّ البرامج يحيى حماد فضل الله الذي قالت إنه توفي متأثراً بالتعذيب الذي تعرّض له داخل معتقلات الجيش. ودانت النقابة في بيان لها، أمس الاثنين، ما تعرّض له الكاتب والصحافي يحيى حماد فضل الله من تعذيب على يد استخبارات الجيش، بعد اعتقاله من منزله في حي الدروشاب في مدينة الخرطوم بحري برفقة نجله في 11 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ومن ثم إطلاق سراحه، وفقاً لما أكدته عائلة الصحافي، مشيرة إلى أنه فارق الحياة في مستشفى النو بأم درمان متأثراً بتدهور حالته الصحية خلال فترة الاحتجاز، حيث كان يعاني من داء السكري عقب حرمانه من العلاج وتعرّضه للضرب والتعذيب.

وأضافت النقابة أنها و"إذ تدين ذلك السلوك المشين في التعامل مع الصحافيين من قبل طرفي الصراع، فإنها تدين أيضاً جرائم القتل بتهمة التعاون، سواء من قبل الجيش والمجموعات المسلحة المتحالفة معه، أو من قبل قوات الدعم السريع"، مشيرة إلى أن "تلك الجرائم البشعة ستُضاف إلى سجلات الفريقين ضمن انتهاكاتهم الوحشية والبربرية المرتكبة بحق الشعب السوداني، وتزداد هذه الجرائم فظاعة حينما يكون القتل على أساس الهوية، سواء كانت مهنية أو عرقية أو جهوية".

وطالبت نقابة الصحافيين السودانيين الجهات ذات الصلة بـ"تضافر الجهود لحماية الصحافيين، والتحقيق في الجرائم الوحشية الممنهجة التي تُرتكب بحقهم".

عمل الصحافي يحيى حماد فضل الله معدّاً للبرامج في تلفزيون السودان الحكومي وقناة النيل الأزرق والإذاعة السودانية، وبرز بصفة روائي، بعدما أصدر العديد من الأعمال الأدبية، من أبرزها روايته الشهيرة "زواج زقندي". وبحسب نعي النقابة، فإنّه كان "شاعراً وملحناً، قدّم العديد من الأغنيات، وتخصص في التراث والأدب الشعبي، مساهماً في إثراء المشهد الثقافي السوداني عبر أعماله الإبداعية ومبادراته الفنية".

ولم يصدر حتى اللحظة تعليق من الجيش السوداني بشأن وفاة الصحافي يحيى حماد فضل الله، وما وجه له من اتهامات. 

وقتل قبل هذه الواقعة 15 صحافياً منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 إبريل/ نيسان 2023، كما تعرض نحو 28 صحافياً لحوادث إطلاق النار، وسجلت 30 حالة اعتداء ونهب ممتلكات. كما تسببت الحرب في تدمير 90% من البنية التحتية للإعلام السوداني، ما أدى إلى توقف المؤسسات الإعلامية تماماً عن العمل، وتشريد أكثر من ألف صحافي وصحافية، واضطر معظمهم إلى النزوح القسري، أو اللجوء إلى دول مجاورة، بينما دفعت الحرب آخرين إلى ترك المهنة والبحث عن مصادر دخل بديلة.

قراءة المقال بالكامل