واشنطن تدرس فرض عقوبات تمنع "ديبسيك" من شراء تكنولوجيا أميركية

منذ ١ يوم ١٦

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، أمس الأربعاء، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدرس فرض عقوبات قد تمنع شركة ديبسيك الصينية من شراء التكنولوجيا الأميركية، كما تناقش منع الأميركيين من الوصول إلى خدماتها.

وأدى إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي منخفض الكلفة من "ديبسيك" إلى إحداث هزة في القطاع، ودفع الحكومة الأميركية، منذ ذلك الحين، إلى اتخاذ خطوات لمواجهة هذه الشركة الصينية الناشئة ومنع وصول منتجات شركة صناعة الرقائق "إنفيديا" إليها.

وركزت ضوابط التصدير الأميركية على رقائق الذكاء الاصطناعي من "إنفيديا"، إذ يسعى المسؤولون الأميركيون إلى منع بيع أكثر الرقائق تقدماً إلى الصين، في محاولة للحفاظ على تفوق الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي.

وتحركت إدارة ترامب هذا الأسبوع لتقييد بيع "إنفيديا" لرقائق الذكاء الاصطناعي إلى الصين. وكانت "إنفيديا" قد حذّرت، الثلاثاء، من خسارة تُقدَّر بـ5.5 مليارات دولار، بعدما فرضت واشنطن قيوداً على صادرات رقاقة الذكاء الاصطناعي (H20) إلى الصين.

ولم ترد كل من شركة ديبسيك والبيت الأبيض ووزارة التجارة الأميركية بعد على طلبات للتعليق.

"ديبسيك" تحدث ثورة في عالم الذكاء الاصطناعي

في مارس/ آذار الماضي، أطلقت شركة ديبسيك الصينية للذكاء الاصطناعي تحديثاً جديداً لنموذجها اللغوي الكبير في 3، الذي من المتوقع أن يزيد شدة المنافسة مع شركات أميركية رائدة في المجال، وعلى رأسها "أوبن إيه آي" و"أنثروبيك". وطرحت الشركة النموذج الجديد "ديبسيك - في 3-0324" عبر منصة هاغينغ فيس لتطوير الذكاء الاصطناعي، وهو أحدث خطوة تقوم بها الشركة لترسيخ مكانتها في سوق الذكاء الاصطناعي سريع التطور.

يُظهر النموذج الأحدث تحسينات كبيرة في مجالات مثل قدرات التفكير والتشفير بالمقارنة مع النموذج السابق، إذ أظهرت الاختبارات المعيارية تحسّن الأداء عبر مقاييس تقنية متعددة نُشرت على منصة هاغينغ فيس.

صعدت شركة ديبسيك على نحو سريع بصفة طرف مهم في مجال الذكاء الاصطناعي العالمي خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك بعدما طرحت سلسلة من النماذج التي تنافس نظيراتها في الغرب لكن بتكاليف تشغيلية منخفضة جداً مقارنةً بـ"تشات جي بي تي" من "أوبن إيه آي" أو "كلود" من "أنثروبيك".

وأطلقت الشركة نموذجها "في 3" في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، تلاه إطلاق النموذج "آر1" في يناير/ كانون الثاني الماضي. أحدث النموذج ثورة بعدما سلّط الضوء على حركة كانت قائمة منذ أشهر، وهي حركة "تسليع" برامج الذكاء الاصطناعي التوليدية.

وكان المؤسس المشارك لمنصة هاغينغ فايس توماس وولف قد قال في تصريحات سابقة إن "كلفة إطلاق نموذج تتقلص، ومسألة تحديد النموذج الذي ينبغي الاعتماد عليه تتراجع أهميتها". وأضاف أن "الناس يتجهون نحو عالم متعدد النماذج"، و"أن يكون للمرء حرية الخيار أمر مذهل"، كما رأى أن الاستقبال الباهت الذي لقيه إطلاق "تشات جي بي تي 4.5" في أواخر فبراير/ شباط الماضي، شكّل مثالاً على هذا الاتجاه.

(رويترز، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل