أعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الاثنين، عن شكر بلاده لدولة قطر على تيسيرها الإفراج عن المواطن الأميركي جورج جليزمان، الذي كان محتجزاً في أفغانستان، مشيداً في هذا الصدد بجهود قطر لإحلال الأمن والسلام والاستقرار في أفغانستان والمنطقة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه روبيو مع رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وقالت وزارة الخارجية القطرية إن الاتصال استعرض "العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين دولة قطر والولايات المتحدة وسبل دعمها وتطويرها، لا سيما تعزيز التنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية".
وأعلنت دولة قطر، يوم الخميس الماضي، نجاح عملية وساطة في الإفراج عن الأميركي جورج غليزمان من أفغانستان، مؤكدة أنه وصل إلى الدوحة و"سيغادر إلى بلاده في وقت لاحق"، وذلك عقب محادثات بين المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر ومسؤولين من الحكومة الأفغانية في كابول. ونقلت وكالة "رويترز" أن غليزمان احتُجز عام 2022 أثناء زيارة سياحية للعاصمة الأفغانية.
وعبّر وزير الدولة بوزارة الخارجية، محمد الخليفي، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، في حينه، عن "تقدير دولة قطر للتعاون المثمر الذي أبدته كل من حكومة تصريف الأعمال الأفغانية والولايات المتحدة الأميركية". كما أكد أن تجاوب حكومة تصريف الأعمال الأفغانية مع هذه العملية "يعد بادرة حسن نية، ويعكس استعدادها للتواصل والحوار مع المجتمع الدولي".
وكانت وزارة الخارجية الأفغانية قد قالت في بيان، الخميس الماضي، إنّ وزير الخارجية في حكومة طالبان أمير خان متقي التقى مع المبعوث الأميركي الخاص لشؤون الرهائن آدم بولر وبحثا الإفراج عن السجناء. وأوضحت وزارة الخارجية الأفغانية، في منشور على منصة إكس، أنه "جرى خلال هذا الاجتماع مناقشة العلاقات الثنائية والإفراج عن السجناء والخدمات القنصلية للأفغان في الولايات المتحدة".
وأعلنت دولة قطر، في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، نجاح عملية تبادل محتجزين بين الولايات المتحدة الأميركية وأفغانستان. وقال الخليفي، حينها، إنّ "المساعي القطرية أثمرت عن إطلاق سراح مواطنين أميركيين كانا محتجزين في أفغانستان، في مقابل الإفراج عن مواطن أفغاني كان محتجزاً في الولايات المتحدة الأميركية"، مؤكداً أن جميعهم وصلوا إلى الدوحة، وجرت الترتيبات اللازمة تمهيداً لعودتهم إلى بلادهم.
