كشف مصدر مصري مطلع على الوساطة التي تقوم بها القاهرة بين حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، لـ"العربي الجديد"، عن أن وفداً إسرائيلياً وصل إلى العاصمة المصرية بتكليف حكومي للبحث عن مخرج للمفاوضات المتعثرة. ووصل الوفد، بحسب المصدر ذاته، مساء أمس الأحد، والتقى اليوم فريق الوساطة المصري من جهاز المخابرات العامة، وجرى بحث التطورات الأخيرة، وما طرحته حماس خلال كلمة رئيس وفدها المفاوض خليل الحية مؤخراً من تصور بشأن الاستعداد لصفقة شاملة تنهي الحرب على غزة.
وبحسب المصدر، بدا الوفد معنياً بأسماء بعينها من الأسرى الإسرائيليين، مرجحاً أن تكون زيارة الوفد إلى القاهرة جاءت تحت ضغوط واشنطن بشأن الأسرى الذين يحملون الجنسية الأميركية هم أو ذووهم. ورجح المصدر حدوث انفراجة خلال الأيام القادمة، مشيراً إلى أن الضغوط الأميركية لتحرير الأسرى تتلاقى مع ضغوط ميدانية يتعرض لها الجيش الإسرائيلي عقب محاولات دخول الأحياء السكنية.
وأعلن أبو عبيدة، الناطق الرسمي باسم "كتائب القسام" (الذراع العسكرية لحركة حماس)، عن انتشال جثمان أحد المقاتلين الذين كانوا مكلفين بتأمين الأسير الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر. وأكد أبو عبيدة، السبت الماضي، ضمن سلسلة تغريدات على قناته في "تليغرام"، أن "مصير الأسير ألكسندر وبقية المجاهدين الآسرين لا يزال مجهولاً".
وقال أبو عبيدة: "نحاول حماية جميع الأسرى، والمحافظة على حياتهم رغم همجية العدوان، لكن حياتهم في خطر بسبب عمليات القصف الإجرامية التي يقوم بها جيش العدو". وأشار إلى أن "الاحتلال يكذب في دعوى معاملة الأسرى بطريقة غير إنسانية، ويزور شهادات كاذبة لأسرى سابقين، بهدف التحريض على المقاومة والتغطية على فضيحة قتله لأعداد من أسراه والتسبب في استمرار معاناة بقيتهم".
