يامال يحيي مجد "لاماسيا" في تتويج برشلونة مهدداً عرش ميسي

منذ ٤ ساعات ١٤

يُعتبر موسم 2024ـ2025، نقطة تحوّل بارزة في مسيرة النجم الإسباني الواعد، لامين يامال (17 عاماً)، بعدما لعب دوراً مهماً في تتويج فريقه برشلونة بلقب الدوري الإسباني، بعد عروض قوية قدمها "البلاوغرانا" في مواجهات القمة، التي أثبتت تفوق "البرسا" على منافسيه، وخاصة "الكلاسيكو" أمام ريال مدريد، فقد كان يامال كابوساً لمدافعي النادي الملكي، وترك بصمته في كل المباريات صناعة أو تهديفاً، ليفرض نفسه رقماً حاسماً في تتويج فريقه بـ"الليغا"، بعد سيطرة كبيرة للنادي الكتالوني، وقد أكد النجم الإسباني ذلك، بهدف في منتهى الروعة، في مباراة الحسم، مساء الخميس، أمام إسبانيول.

ورغم صغر سنّه، فإن يامال تحمّل المسؤولية في المواقف الصعبة، وحاول مساعدة فريقه في الأوقات الحرجة، عندما شهدت النتائج تراجعاً، وكان اللاعب، الذي لا يُمكن الاستغناء عنه بالنسبة إلى المدرب الألماني، هانسي فليك (60 عاماً)، ليُثبت النجم الجديد للكرة العالمية أن أكاديمية برشلونة، المتعارف عليها باسم "لاماسيا"، هي منجم المواهب، ومصدر فخر في النادي الكتالوني، عبر تكوين أفضل اللاعبين، الذين برزوا لاحقاً بشكلٍ لافتٍ وصنعوا الفارق باستمرار، ومكّنوا إدارة البرسا من تجنّب الصفقات المُكلفة، عكس معظم الأندية القوية في العالم، التي تلجأ إلى تكوين أسماء تصنع ربيع فرقها، وتُشكل مستقبلها، مثلما كان الحال مع الأرجنتيني ليونيل ميسي (37 عاماً)، الذي كتب التاريخ مع برشلونة.

ومنذ رحيل النجم الأرجنتيني عن برشلونة، لم يعثر النادي الكتالوني على نجم يُلهم لاعبيه الشبّان، مثل الموهبة لامين يامال، الذي بات يُهدد عرش ميسي ونجاحاته التاريخية مع النادي، بفضل بدايته القوية و"المرعبة"، فمن النادر أن نجح لاعب، في سن النجم الإسباني، بترك بصمته سريعاً مع الفريق، مثلما يفعل يامال حالياً، والذي بات قادراً على دخول قائمة الأساطير في الفريق الكتالوني بفضل كل ما يقدمه من مستويات، إذ أظهر تعلقاً كبيراً بالنادي، وحرصاً على قيادته إلى الانتصارات، متحدياً نقص الخبرة، وهو يسير في اتجاه أن يُصبح معشوق جماهير "البلاوغرانا" في المواسم المقبلة، بفضل لوحاته، التي تُشعل المدرجات في كل مباراة، وتحفّز الجماهير على الحضور باستمرار، كما أنه نجح سريعاً في انتزاع اعتراف منافسي فريقه بمهاراته العالية، وحصد إشادة واسعة في الأشهر الأخيرة، ويظهر خليفة ميسي في الكرة العالمية، وينطلق بفرص كبيرة لحصد جائزة أفضل لاعب في العالم، ونظراً لصغر سنّه، فإنه قد يتخطى ميسي في عدد الجوائز بالكرة الذهبية، التي تُوج بها  "البولغا" ثماني مرات في رقم قياسي.

قراءة المقال بالكامل