أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بأنّ ثمّة خمسة ملايين طفل في السودان اختبروا النزوح وأنّ أكثر من 17 مليوناً خارج المدرسة منذ نحو عامَين، من جرّاء الحرب المتواصلة في البلاد. كذلك بيّنت منظمة يونيسف أنّ نحو 3.3 ملايين طفل في السودان معرّضون لخطر سوء التغذية الحاد، وأكثر من 700 ألف طفل لخطر سوء التغذية الحاد الوخيم، داعية إلى اتّخاذ إجراءات عاجلة للوقوف في وجه كلّ ذلك.
"The level of crisis in #Sudan is unprecedented." — @LelmiU, @UNICEFEMOPS Director, reporting from the field.
⚠️ 3.3M children at risk of acute malnutrition
⚠️ 5M children displaced
⚠️ 17M out of school for nearly 2 years
Urgent action is needed. #ForEveryChild pic.twitter.com/OZ8P7rF0Or
وضمّنت منظمة يونيسف التدوينة التي نشرتها على موقع إكس، اليوم الأربعاء، تسجيل فيديو قصير تظهر فيه مديرة مكتب برامج الطوارئ لدى منظمة يونيسف لوتشيا إلمي من مخيّم حوري للنازحين في جنوب ولاية القضارف شرقي البلاد الذي يؤوي نحو 600 عائلة. وتشير إلمي إلى أنّ تلك العائلات "نزحت ما بين ثلاث مرّات وأربع منذ نحو عامَين".
وإذ تحذّر المسؤولة الأممية، في التسجيل، من أنّ "مستوى الأزمة في السودان غير مسبوق"، تشدّد على أنّ "سوء التغذية يتطلّب مقاربة متكاملة". وتشرح قائلة: "نحن في حاجة إلى طعام، وفي حاجة إلى مياه وإمدادات صحية. كذلك نحن في حاجة إلى حماية هذه الجماعات". تضيف: "نحن في حاجة إلى موارد... نحن في حاجة إلى تمويل". وتتابع إلمي أنّ منظمة يونيسف في حاجة إلى مليار دولار أميركي لعام 2025، لتوفير المساعدة الإنسانية. وتؤكد أن "أطفال السودان في حاجة إلى الاهتمام والدعم". وكانت المنظمة قد أفادت، في وقت سابق من هذ الشهر، بأنّ نحو 16 مليون طفل في حاجة إلى مساعدة عاجلة في عام 2025، مؤكدة أنّ "مستقبلهم على المحكّ".
تجدر الإشارة إلى أنّ المجاعة أُعلنت في مخيّم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور غربي البلاد، الذي يُعَدّ أكبر مخيّمات السودان، والذي أُقيم في عام 2004 ويؤوي اليوم ما بين 500 ألف شخص ومليون. وقد أعلنت المجاعة فيه استناداً إلى نظام تصنيف مدعوم من وكالات الأمم المتحدة، كذلك انتشرت في مخيّمَين آخرَين بالمنطقة وفي أنحاء من جبال النوبة جنوبي البلاد. يُذكر أنّ الحكومة السودانية الموالية للجيش أنكرت حدوث مجاعة في البلد.
وكانت الحرب في السودان قد اندلعت في منتصف إبريل/ نيسان من عام 2023 بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوّات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي). وخلّفت هذه الحرب أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، بحسب ما تفيد بيانات وكالات الأمم المتحدة وأخرى محلية.
