كتبت- أسماء البتاكوشي:
"تطهير غزة من المسلحين وإحلال السلام بالشرق الأوسط".. اقتراح عرضه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتهجير أكثر من 2 مليون فلسطيني إلى الدول المجاورة "مصر والأردن"، والذي لاقى إدانات واسعة من قبل الدول المعنية، حتى أنهم اعتبروه تطهيرًا عرقيًا، محذرين من الفوضى التي قد تعم المنطقة إذا نُفذ هذا الاقتراح.
وقال الرئيس الأمريكي، السبت الماضي، إنه يرغب في أن تستقبل الأردن ومصر النازحين من غزة بسبب الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على القطاع، مضيفًا للصحفيين، "نتحدث عن مليون ونصف مليون شخص لتطهير المنطقة برمتها"، واصفًا غزة بأنها "مكان مدمّر"، إن هذه الخطوة قد تكون "مؤقتة أو طويلة الأجل".
الاقتراح يربط إدارة ترامب بالساسة اليمينيين المتطرفين في إسرائيل، إذ أيده وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش - الذي أثار الجدل بزعمه أنه " لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني "، فضلًا عن وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير، الذي أدين ذات يوم بدعم الإرهاب والتحريض على العنصرية ضد العرب.
ورفضت كلِ من مصر والأردن ترحيل أو توطين الفلسطينيين، إذ قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها، ترفض "ترحيل أو تشجيع نقل أو إزالة الفلسطينيين من أرضهم، مؤكدة التزام مصر بمبادئ وثوابت الحل السياسي للقضية الفلسطينية، مشددة على أنها تظل القضية المركزية في الشرق الأوسط والتأخر في حلها وإنهاء الاحتلال واستعادة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني هو السبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة".
وفي هذا السياق، تجدد مصر دعمها المتواصل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما تؤكد رفضها لأي مساس بهذه الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأراضي أو طرد أصحابها الشرعيين بالتهجير أو تشجيع تهجير أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء بشكل مؤقت أو دائم".
بينما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في مؤتمر صحفي في عمان يوم الأحد: "الأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين، ورفضنا للترحيل ثابت ولا يتغير"، موضحًا أن رفض الأردن للتهجير ثابت لا يتغير وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعا، وحل القضية الفلسطينية في فلسطين و"الأردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينيين".
