من المتوقع أن يناقش الاتحاد الأوروبي رفع بعض العقوبات المفروضة على سورية في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد غداً الاثنين في بروكسل. ونقلت رويترز عن ثلاثة دبلوماسيين أن الاتحاد الأوروبي قد يعلق قريباً العقوبات المفروضة على سورية فيما يتصل بالطاقة والنقل، لكنه لم يتفق بعد على ما إذا كان سيخفف القيود على المعاملات المالية. وكانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد كايا كالاس قالت، يوم الأربعاء الماضي، إنها تأمل في التوصل إلى اتفاق سياسي بشأن تخفيف العقوبات خلال الاجتماع.
ويعتقد المسؤولون في الاتحاد الأوروبي، بحسب رويترز، أن النقل يشكل عنصراً أساسياً في مساعدة مطارات سورية على العمل بكامل طاقتها، وهو ما قد يسهل بدوره عودة اللاجئين. كما يُنظَر إلى الطاقة والكهرباء على أنهما عنصران مهمان لتحسين الظروف المعيشية للمساعدة في استقرار البلاد وتشجيع المواطنين على العودة. كما أوصت وثيقة صاغها دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات سريعة نحو تعليق القيود "في القطاعات الضرورية للاستقرار الاقتصادي وإطلاق إعادة البناء الاقتصادي في سورية، مثل تلك المتعلقة بالطاقة والنقل". وأوصى الدبلوماسيون، الذين هم جزء من مجموعة تتفاوض بشأن مواقف السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي بشأن القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أيضاً بـ"تقييم الخيارات لإعادة فتح العلاقات المصرفية والاستثمارية مع سورية".
وفي سياق متصل، يعتزم وزير الخارجية الهولندي كاسبر فيلدكامب زيارة دمشق قريباً بعد مشاركته في اجتماع بروكسل. ونقلت وسائل إعلام هولندية عن فيلدكامب قوله، خلال مناقشة في مجلس النواب حول الشرق الأوسط، إنه يريد زيارة سورية قريباً. وكانت هولندا أغلقت سفارتها في دمشق في عام 2012، بعد عام من اندلاع الثورة ضد النظام السابق. وفي وقت سابق من هذا الشهر زار المبعوث الهولندي الخاص خيس خيرلاخ دمشق ونقل رسالة من وزارة الخارجية الهولندية تؤكد على الانتقال السياسي الشامل وحماية الأقليات في سورية، ووصف خيرلاخ الوضع في سورية بالمأساوي، حيث "لا يوجد كهرباء ولا ماء تقريباً، بينما يعتبر السكن أيضاً مشكلة كبيرة"، مشيراً إلى أن "نحو 60 بالمئة من السكان يحتاجون إلى شكل من أشكال المساعدات الغذائية، وأن 90 بالمئة يعيشون تحت خط الفقر".
من جهة أخرى، وجه مجلس التعاون الخليجي دعوة لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني لحضور الاجتماع الوزاري المقرر انعقاده في مكة قريباً لبحث مستجدات الأوضاع السياسية في سورية، وفق وسائل إعلام خليجية. وسيبحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الاجتماع التطورات السياسية في الساحة السورية ودعم بناء دولة سورية الجديدة. وتأتي الدعوة عقب زيارة وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان إلى دمشق يوم الجمعة الماضي ولقائه بنظيره الشيباني وقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع.
