بعد أيام من استئناف الحرب على غزة، تتواصل المباحثات في القاهرة من أجل عودة وقف إطلاق النار، حيث كشفت مصادر قيادية في حركة حماس، في حديث مع "العربي الجديد"، أن الحركة أبلغت الوسطاء بأنها مستعدة للتجاوب مع أي مقترح يتضمن إطلاق سراح أسرى إسرائيليين بشرط أن يكون ضمن الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ورجحت المصادر وصول وفد حركة حماس، إلى القاهرة، اليوم الخميس، للاجتماع مع المسؤولين المصريين لبحث تطورات المشهد.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء، أن قواته بدأت خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، "عمليّة بريّة محددة ودقيقة في منطقة وسط قطاع غزة وجنوبها بهدف خلق منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه". وأوضح الجيش في بيان حول الموضوع، أنه "خلال العملية سيطرت القوات ووسعت سيطرتها مجدداً على وسط محور نتساريم". وقرر جيش الاحتلال أن تتمركز قوات لواء جولاني في المنطقة الجنوبية، وأن تكون جاهزة للعمل داخل قطاع غزة.
وحمّلت حركة حماس الاحتلال الإسرائيلي وقيادته المسؤولية الكاملة عن تداعيات التوغّل البري وسط قطاع غزة (محور نتساريم)، الذي يُعَد خرقًا جديدًا وخطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع. وقالت الحركة في تصريح صحافي إن "تكرار التهديدات الصهيونية على لسان وزير الحرب الصهيوني بتهجير شعبنا من أرضه، يكشف عمق الأزمة التي تعيشها حكومة مجرم الحرب (بنيامين) نتنياهو، وهي تهديدات لن تُضعف عزيمة شعبنا الفلسطيني، ولن تنال من تمسّكه بأرضه وحقوقه الوطنية".
وكان وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد توعد الفلسطينيين في قطاع غزة بمزيد من الإبادة، معتبراً أن "القادم أصعب بكثير". ومنذ فجر الثلاثاء، كثفت إسرائيل فجأة جرائم إبادتها الجماعية، بغارات جوية عنيفة وعلى نطاق واسع استهدفت المدنيين، ما أوقع 436 شهيداً وأكثر من 678 إصابة حتى الأربعاء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
"العربي الجديد" يتابع تطورات استئناف الحرب على غزة أولاً بأول..
