أعلنت الحكومة الجزائرية عن قرار إنشاء ثانويات خاصّة بالرياضيات، تستقطب الطلبة النّجباء من ذوي المعدلات العالية بعد مرحلة المتوسط، وذلك في سياق الاهتمام المتزايد بالرياضيات ونقل التكنولوجيات الحديثة في الجزائر.
وقال وزير التربية الجزائري محمد صغير سعداوي، في تصريح صحافي اليوم السبت، بمناسبة اليوم العالمي للرياضيات، إنّه "تقرّر فتح خمس ثانويات جهوية متخصصة في الرياضيات، لاستقطاب التلاميذ الحاصلين على أعلى المعدلات في الرياضيات في مرحلة التعليم المتوسط، والإحاطة بهم والتأهيل الأفضل لهؤلاء الطلبة المتفوقين".
وأضاف سعداوي أن هذا الإجراء "يدخل في إطار الاستراتيجية التي تتبناها الحكومة وخطة وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، في سياق الاهتمام المتزايد بالرياضيات لا سيّما التطبيقية منها، التي هي الركيزة الأساسية للتكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي والفيزياء الفضائية والعلوم الطبية الحديثة".
وفي نفس السياق، كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، أنّ عدد الطلبة الجامعيين الذين يدرسون تخصص رياضيات بلغ 22 ألف طالب و70 ألف طالب في تخصص علوم الكمبيوتر، إضافة إلى خمسة آلاف طالب يدرسون الذكاء الاصطناعي، مشدّداً على أهمية تدريس الرياضيات، لما لها من دور فعّال في تطوير الدولة على كل الأصعدة خاصة المجال الاقتصادي، وقال إن "الجزائر خطت خطوةً حسنة في تعزيز علوم الرياضيات، وأصبحنا نحقق نتائج جيدة في المسابقات الدولية الخاصة بالرياضيات"، وفي وقت سابق أمر الرئيس الجزائري الحكومة بالتكفل بأي طالب أو تلميذ جزائري يكون بصدد المشاركة في مسابقات دولية للرياضيات.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد قرّر خلال ولايته الرئاسية الأولى، إنشاء مدرسة عليا للرياضيات، تستقطب 200 من الطلبة الناجحين بأعلى المعدلات في امتحان البكالوريا سنوياً، وأمر بتوفير كل الظروف البيداغوجية والخدماتية لتشجيع منتسبي هذه المدرسة ومنحهم التحفيز اللازم لتمكينهم من رفع مستوى التحصيل العلمي وتسهيل اندماجهم في العمل لاحقاً.
وفي إطار دفع الجامعة الجزائرية نحو الجيل الرابع من امتلاك التكنولوجيات الحديثة، دُشِّنت هذه المدرسة في أكتوبر/تشرين الأول 2021، وجرى لاحقاً ضمّ المدرسة العليا في الرياضيات للمركز الدولي للفيزياء النظرية شريكاً ثامناً استراتيجياً لهذا المركز الدولي.
