بعد أيام من المماطلة، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنّ الأخير وجه فريق التفاوض بالتحضير لاستئناف مفاوضات غزة وفقاً لرد الوسطاء على اقتراح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. وذكر المكتب، في بيان، السبت، أنّ نتنياهو "أجرى، مساء اليوم، نقاشاً معمقاً حول قضية المختطفين بمشاركة الوزراء وطاقم المفاوضات ورؤساء مؤسسة الأمن".
وأضاف البيان: "في ختام المباحثات، وجه رئيس الوزراء فريق التفاوض بالتحضير لاستئناف المحادثات وفقاً لرد الوسطاء على اقتراح ويتكوف بالإفراج الفوري عن 11 محتجزاً حياً ونصف القتلى". وعلى خلاف ما ورد في بيان مكتب نتنياهو بشأنّ مقترح ويتكوف، فإنّ قناة (12) ووسائل إعلام عبرية أخرى أشارت إلى أنّ المقترح يتضمن الإفراج عن خمسة محتجزين أحياء، بينهم الإسرائيلي- الأميركي عيدان ألكسندر، وجثث عشرة قتلى، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين ووقف العمليات العسكرية مدة تراوح بين 42 و50 يوماً، يجرى خلالها التفاوض على إنهاء الحرب.
وأبدت حركة حماس مجدداً مرونة في التفاوض من خلال إعلانها، الجمعة، موافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي- الأميركي عيدان ألكسندر وأربعة جثامين لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى. ورداً على تعنت نتنياهو في تنفيذ الاتفاق خلال الأيام الماضية، تظاهر، السبت، قرابة عشرة آلاف إسرائيلي في تل أبيب، للمطالبة بإتمام اتفاق وقف إطلاق النار. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن "قرابة عشرة آلاف إسرائيلي تظاهروا في شارع بيغن وسط مدينة تل أبيب (وسط)". وأشارت الصحيفة إلى أن "عائلات المحتجزين في غزة شاركوا في التظاهرة". وبحسب الصحيفة، ألقيت عدة خطابات تطالب الحكومة الإسرائيلية "بالتحرك لاستعادة المحتجزين من غزة".
ويأتي هذا وسط أزمة إنسانية متفاقمة يعيشها القطاع، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر غزة ومنع دخول المساعدات والبضائع والمحروقات، ما يفاقم الأزمة الإنسانية للسكان، في ظل حصار خانق وتراجع حاد في الخدمات الإنسانية التي تقدمها الجهات المحلية واختفاء سلع أساسية من الأسواق في شهر رمضان.
"العربي الجديد" يتابع تطورات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أولاً بأول..
