بيكهام... الصفقة الضائعة التي جعلت لابورتا الرابح الأكبر

منذ ١ يوم ٩

حقق النجم الإنكليزي السابق، ديفيد بيكهام (49 عاماً)، عودة تاريخية مع فريقه مانشستر يونايتد أمام بايرن ميونخ الألماني، على ملعب كامب نو، ليحصد لقب دوري أبطال أوروبا في عام 1999، وهناك اقترب أيضاً من أن يصبح لاعباً في فريق برشلونة، إذ سعى خوان لابورتا ليكون بيكهام نجم ترشيح رئاسته الأولى للنادي الكتالوني، إلا أنه رفض ذلك، مفضلاً الانتقال إلى الغريم ريال مدريد.

وفي عام 2003، كان بيكهام هو "نجم" كرة القدم الإنكليزية، بعد تجاوز أزمة البطاقة الحمراء، التي حصل عليها في كأس العالم 1998، بسبب أزمته مع مدرب أتلتيكو مدريد الإسباني حالياً، الأرجنتيني دييغو سيميوني، إذ أعاد اللاعب المولود في لندن إحياء مسيرته لاعباً، كما أن زواجه بفيكتوريا آدامز، الفتاة بفرقة سبايس غيرلز، وضعته أيضاً محط اهتمام العلامات التجارية، ليؤكد نفسه باعتباره نجماً عالمياً، خارج الملعب أيضاً.

كما أوضح صديق بيكهام ولاعب مانشستر يونايتد السابق، غاري نيفيل، في الفيلم الوثائقي الذي بثته شبكة نتفليكس، حول قائد "الشياطين الحمر" السابق، أن حياة النجم الإنكليزي خارج كرة القدم، كانت تقلق السير أليكس فيرغسون إلى الحد الذي أدى إلى ضعف علاقتهما تدريجياً حتى انهارت. وشعر المدرب الاسكتلندي بأن هذه التفاصيل أبعدت تركيزه عن كرة القدم كثيراً، لذا بدأ يفقد ثقته فيه لاعباً، وفي نهاية ذلك الموسم، قرر فيرغسون أن بيكهام يجب أن ينهي فترة وجوده مع مانشستر يونايتد، ليبدي ناديا ريال مدريد وبرشلونة اهتمامهما بضمه.

وبحسب تقرير صحيفة سبورت الإسبانية، مساء أمس السبت، فقد استغل ريال مدريد مباراة دوري أبطال أوروبا أمام يونايتد، والتي جلس فيها بيكهام على مقاعد البدلاء، لمحاولة الظفر بخدماته. وفي تلك المواجهة التي سجل فيها البرازيلي رونالدو ثلاثية في "أولد ترافورد"، كان بيكهام مقتنعاً تماماً، بأنه إذا اضطر إلى الخروج، وهو الأمر الذي لم يكن يريده على الإطلاق، فإنه سينضم إلى ريال مدريد. واختارت إدارة "الميرينغي" النجم الفرنسي، زين الدين زيدان، للتفاوض مع بيكهام، إذ استغل الأخير تبادل القمصان مع النجم الإنكليزي، من أجل طرح خيار الانضمام إلى النادي الملكي عليه.

وفي برشلونة، كانت الانتخابات في الوقت نفسه، ولم يكن الفريق الكتالوني يمر بفترة جيدة من حيث الألقاب، وظهر خوان لابورتا بطموحات رئاسة النادي. ووقتها، أصدر الإعلان الأكثر إثارة في حملته الانتخابية؛ حيث صرح بأنه تم التوصل إلى اتفاق مع نادي مانشستر يونايتد، بشأن انضمام بيكهام إلى برشلونة إذا أصبح رئيساً، وهو أمر لم يكن ديفيد يعلم عنه شيئاً. ونشر موقع مانشستر يونايتد الإلكتروني نصاً مختصراً قبل أيام قليلة من انتخابات برشلونة، أكد فيه هذا الاتفاق، ووصف عرض لابورتا بأنه "مقبول" عند نادي أولد ترافورد، لكن الاتفاق مع اللاعب وصل إلى طريق مسدود.

وكما اعترف بيكهام على قناة سكاي سبورتس بعد سنوات، بأنه علم بهذا الاتفاق من صديق له، وقطع إجازته، وعاد إلى إنكلترا، وحاول إصلاح وضعه، من خلال الرحيل إلى ريال مدريد. وفهم رئيس برشلونة الرفض، وكان مستعداً له، من خلال وضع خيارات بديلة، بعد أن ضم رونالدينيو، من باريس سان جيرمان، مقابل 32.25 مليون يورو، لكن رغم ذلك،  كان لابورتا الرابح الأكبر مما حدث مع بيكهام، كونه فاز برئاسة النادي، رغم عدم إتمام الصفقة.

قراءة المقال بالكامل