تراجع إنتاج مصر من الغاز 20% في يناير والنفط بأدنى مستوى في 40 عاماً

منذ ١ يوم ١٢

قال تقرير لمنصة أخبار الطاقة ميس (MEES) إن إنتاج مصر من الغاز الطبيعي انخفض بنسبة 20% على أساس سنوي في يناير/كانون الثاني الماضي، ليصل إلى 4.3 مليارات قدم مكعبة يومياً، مسجلاً أدنى مستوى شهري له منذ ديسمبر/كانون الأول 2016. كما أنخفض إنتاج النفط إلى أدنى مستوى في 40 عاماً.

وذكر التقرير، وفقاً لنشرة "إنتربرايز" الاقتصادية المحلية، أنه "وفقاً لأحدث البيانات -المتعلقة بإنتاج الغاز- لا تظهر أي مؤشرات على تباطؤ وتيرة التراجع". وانخفض إنتاج الغاز الطبيعي من منطقة غرب الدلتا بنسبة 3% على أساس شهري في يناير، ليصل إلى 3.1 مليارات قدم مكعبة يومياً، في حين استقر إنتاج الغاز من آبار الصحراء الغربية منذ نوفمبر/تشرين الثاني عند مستوى 763 مليون قدم مكعبة يومياً، وهو أدنى مستوى له منذ عقود، وانخفض إنتاج منطقة دلتا النيل البرية إلى أدنى مستوى له منذ منتصف عام 2014، ليصل إلى 332 مليون قدم مكعبة يومياً.

وأشار التقرير إلى أن إنتاج شركة دانة غاز الإماراتية انخفض إلى النصف ليصل إلى 80 مليون قدم مكعبة يومياً خلال السنوات السبع الماضية.
واستأنفت الشركة، وهي إحدى الشركات الرئيسية المنتجة للغاز في دلتا النيل، أعمال التنقيب الشهر الماضي، بعد أن حصلت على جزء من مستحقاتها المتأخرة لدى الهيئة المصرية العامة للبترول. كما انخفض إنتاج البلاد من النفط إلى 523 ألف برميل يومياً في يناير، مسجلاً أدنى مستوى شهري له منذ أكثر من 40 عاماً. وتراجع إنتاج النفط من منطقة الصحراء الغربية بنسبة 2% على أساس شهري إلى 274 ألف برميل يومياً في يناير. ويستخرج نصف إجمالي إنتاج مصر من النفط من حقول الصحراء الغربية.

وتظهر أرقام ميس الأخيرة أن بداية عام 2025 لا تختلف عن أرقام 2024، فوفقاً لتقرير المنصة نفسها الشهر الماضي، هوى إنتاج مصرمن الطاقة إلى مستويات غير مسبوقة مع تراجع إنتاج الغاز في 2024 بنحو 16% والنفط إلى أدنى مستوى في 45 عاماً. وانخفض إنتاج مصر من الغاز الطبيعي بنحو مليار قدم مكعبة يومياً، على أساس سنوي، إلى أدنى مستوى له في ثماني سنوات عند 4.867 مليارات قدم مكعبة يومياً، وهو الانخفاض السنوي الثالث على التوالي، فيما أشارت بيانات منصة جودي إلى انخفاض الرقم إلى 4.77 مليارات قدم مكعبة يومياً.

وانخفض إنتاج الخام بنسبة 3% إلى 476 ألف برميل يومياً، وهو أدنى رقم منذ أواخر السبعينيات، في حين انخفض إنتاج المكثفات بنسبة 18% إلى 71 ألفاً و500 برميل يومياً، وهو أيضاً أدنى مستوى منذ عدة عقود. ويعلق المسؤولون المصريون آمالهم على مشاريع الإنتاج والاستكشاف الجديدة التي تنفذها شركات عالمية، خاصة في البحر المتوسط ودلتا النيل. وأعلنت شركة "بي.بي" البريطانية العملاقة، الشهر الماضي، بدء الإنتاج في المرحلة الثانية لمشروع تنمية آبار ريڤن للغاز في مصر الذي يتضمن ربط آبار بحرية إضافية بالتسهيلات المقامة في محطة ريڤن البرية التابعة لمشروع غرب دلتا النيل. 

وكانت مصر تخطط لأن تصبح مُصدراً رئيسياً للغاز بعدما اكتشفت إيني حقل ظهر في عام 2015، لكن إنتاج الغاز المحلي في مصر انخفض منذ عام 2021، ليصل في عام 2024 إلى أدنى مستوى له في ست سنوات. وحولت أزمة الغاز، الذي أنتج 81% من احتياجات المستهلكين للكهرباء عام 2023 و76.8% عام 2024، مصر إلى مستورد صافٍ للمنتجات النفطية والغاز، الذي أصبح مصدراً كبيراً للنفقات للموازنة العامة، ومعاناة الدولة من انقطاع التيار الكهربائي المتكرر، زادت حدته طوال الصيف الماضي.

وتستهدف الحكومة المصرية زيادة إنتاج الغاز بنحو 500 مليون قدم مكعبة يومياً في مارس /آذار الحالي، لردم الهوة بين الإنتاج المتراجع عند 4.3 مليارات قدم مكعبة يومياً، بينما ارتفع الطلب إلى 6.3 مليارات قدم مكعبة، ما يدفع الحكومة إلى شراء 25% من احتياجاتها اليومية من الغاز من إسرائيل. 

وقالت ميس، في يناير الماضي، إن واردات مصر من الغاز الإسرائيلي سجلت 981 مليون قدم مكعبة يومياً في العام 2024، بزيادة قدرها 18.2% على أساس سنوي، ومع ارتفاع أحجام ديسمبر/كانون الأول إلى رقم شهري قياسي يعادل 1.065 مليار قدم مكعبة يومياً، بينما بلغت الكمية 202 مليون قدم مكعبة يومياً فقط في عام 2020.

قراءة المقال بالكامل