استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، مستشفى الصداقة التركي وسط غزة الوحيد لعلاج مرضى السرطان في القطاع. وزعم متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "الجيش هاجم في وقت سابق اليوم عناصر إرهابية داخل بنى تحتية تابعة لحماس في مجمع استخدم سابقاً مستشفى في وسط قطاع غزة". وأضاف أن "المبنى المستهدف لم يعمل مستشفى منذ أكثر من عام"، دون مزيد من التفاصيل. ويكرر الاحتلال منذ بداية حرب الإبادة في غزة هذه الادعاءات لاستهداف المستشفيات وغيرها من المرافق المدنية، دون تقديم دليل يثبت مزاعمه.
وحسب مقطع فيديو جرى تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، فإن جيش الاحتلال نفذ عمليات تفجير في مجمع مستشفى الصداقة التركي الواقع إلى الجنوب من مدينة غزة، والمكون من عدة مبان. وأفادت مصادر محلية فلسطينية وشهود عيان للأناضول، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر مبنى لكلية الطلب التابعة للجامعة الإسلامية في غزة الملاصق للمبنى الرئيسي لمستشفى الصداقة التركي، ما أدى إلى تدمير الجدران الخارجية والداخلية.
واستخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفى التركي ثكنةً عسكرية خلال وجوده في محور نتساريم منذ نوفمبر/تشرين الأول 2023 حتى انسحابه منه في فبراير/شباط الماضي، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع الفصائل الفلسطينية التي تنصلت منه إسرائيل لاحقاً.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، استهدف الجيش الإسرائيلي القطاع الصحي في غزة وقصف وحاصر المستشفيات واعتقل وقتل كوادرها الطبية ومنع دخول المستلزمات الطبية إليها. وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
(الأناضول)
