خاص | حماس تؤكد أن إسرائيل لن تستردّ أسراها إلا بوقف الحرب

منذ ٣ ساعات ١٢

قال عبد اللطيف القانوع، المتحدث باسم حركة حماس إن الحركة، كانت ولا زالت حريصة على استكمال مراحل الاتفاق، "لكن مصالح رئيس حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الشخصية وهروباً من أزماته انقلب على الاتفاق". وأضاف القانوع في تصريح "لـ"العربي الجديد"، اليوم الثلاثاء، أن الوسطاء جميعاً يدركون التزام حماس ببنود الاتفاق رغم مماطلة نتنياهو وانقلابه ويتطلب منهم كشف ذلك للعالم.

وحول تأثير التصعيد العسكري حول موقف حماس في المفاوضات أكد القانوع، أن الخيار العسكري فشل في استرداد الأسرى وليس من خيار أمام العدو إلا وقف الحرب وتنفيذ اتفاق وقف النار.

وشنت إسرائيل فجر اليوم الثلاثاء سلسلة غارات جوية على قطاع غزة أدت لاستشهاد أكثر من 300 فلسطيني وعشرات الجرحى بينهم قيادات في حركة حماس.

وكان قيادي بارز في حركة حماس، قد كشف، اليوم الثلاثاء، عن سقوط قتيل وإصابتين لأسرى إسرائيليين بعد استهداف موقع كانوا موجودين به من جانب طيران الاحتلال في قطاع غزة بعد استئناف إسرائيل العمليات العسكرية على القطاع.

وقال القيادي بالحركة، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، إن "هذا ما سبق وحذرت منه المقاومة بأن الأسرى لا يمكن أن يخرجوا من القطاع إلا في عملية تفاوض"، مشدداً على أن هدف نتنياهو الرئيسي هو التخلص من الأسرى، طالما فشل في تحريرهم عبر العملية السياسية للتخلص من الأثمان السياسية التي سيدفعها، والتي تظهر حجم الفشل الذي وقع فيه هو وأجهزته.

وذكّر القيادي في الحركة أن حماس "تعاطت بشكل إيجابي مع اتفاق وقف إطلاق النار منذ البداية ونفذت كافة الالتزامات، في المقابل رفض الاحتلال وبدعم من الولايات المتحدة الذهاب للمرحلة الثانية من الاتفاق".

وكشف القيادي بالحركة، أن حماس وافقت على المبادرة التي قدمها مبعوث ترامب للرهائن، آدم بولر، بإطلاق سراح أسير إسرائيلي أميركي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، على أن يكون ذلك بداية انتقال للمرحلة الثانية.

وتابع، "في المقابل رفض الاحتلال مقترح بولر، فجاءت مبادرة ويتكوف التي طالب خلالها بإطلاق نصف الأسرى الإسرائيليين الأحياء ونصف الأموات مقابل 50 يوم هدوء، فيما رفض المبعوث الأميركي أن يكون الانتقال للمرحلة الثانية جزءاً من المقترح".

وقال القيادي بالحركة، إن الاحتلال ومعه الإدارة الأميركية كانوا يخادعون من البداية، حيث كانوا يريدون أن يسحبوا ورقة الأسرى من المقاومة أولاً، وبعد ذلك ينتقلون للضغط على المقاومة لتسليم سلاحها، وهو ما دفع المقاومة لمواجهة الاستراتيجية الأميركية الاسرائيلية وعدم التفريط بورقة الأسرى إلا من بوابة تنفيذ الاتفاق.

واليوم الثلاثاء، أصدر منتدى عائلات المحتجزين الإسرائيليين بياناً بشأن استئناف القتال في قطاع غزة، جاء فيه: "الخوف الأكبر لدى عائلات المختطفين (المحتجزين) ومواطني إسرائيل تحقق. اختارت حكومة إسرائيل التخلّي عن المختطفين. نحن مصدومون، غاضبون وقلقون من كسر متعمّد للعملية (المفاوضات) التي تهدف إلى استعادة أحبائنا من قبضة حماس الفظيعة". وأضاف البيان: "استئناف القتال قبل استعادة آخر مختطف سيأتي على حساب 59 مختطفاً لا يزالون في غزة، والذين يمكن إنقاذهم وإعادتهم".

قراءة المقال بالكامل