"ذاكرة الأرض": رزنامة تشكيلية عربية لفلسطين

منذ ٢ شهور ٤٧

حتى الثلاثين من نيسان/ إبريل المقبل، يتواصل في بيت بن جلمود بالدوحة معرض "ذاكرة الأرض" الذي افتتح أول من أمس الثلاثاء، بتنظيم من "متاحف مشيرب" ومشاركة اثني عشر فناناً من فلسطين والأردن والجزائر وسورية وتونس.

المعرض الذي يخصّص ريعه لدعم ضحايا الحرب في غزة، يتضمّن سرداً بصرياً للحياة في فلسطين موزّعة على شهور السنة، يحيث يقدّم كل فنان أعمالاً تمثّل أحد هذه الشهور من خلال تصوير الأسواق والمعالم التاريخية والمناظر الطبيعية والأشغال والفنون الشعبية.

وأشار مدير عام متاحف مشيرب عبد الله النعمة، في حديث صحافي سابق، إلى أن الفنانين المشاركين يعيدون إنشاء التقويم السنوي حيث يمثل كل شهر عملاً فنياً من الثقافة الفلسطينية، مضيفاً: "لا أعتقد أن هناك أي قصة تستحق أن تُروى للعالم أجمع أكثر مما يحدث اليوم في غزة".

يضمّ المعرض أعمالل اثني عشر فناناً من فلسطين والأردن والجزائر وسورية وتونس

وانطلقت فكرة المعرض مبادرةً جماعيةً تهدف إلى صون وإحياء التراث الثقافي الفلسطيني ودعم القضايا الإنسانية، بالتعاون مع "غاليري المرخية" و"قطر الخيرية" والفنان بشير محمد، ويشكل امتداداً لمعرض "من أجل أطفال غزّة" الذي نظّمته المتاحف في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، واشتمل على مئة عمل فنيّ لاثنين وخمسين فناناً تتناول التأثير العميق للحرب على الطفل.

تقارب الفنانة الأردنية منار قطيني في لوحة لها مستمدّة من فن التطريز تحتوي زخارف ومفردات من الطبيعة ومنها عصفور الشمس الفلسطيني الذي حاول الاحتلال الإسرائيلي تصديره رمزاً لها وتغيير تسميته، إلا أن جهوداً بذلت لتثبيت الاسم في المجلس العالمي لحماية الطيور، كما أصبح حاضراً في العديد من الأعمال الفنية في سياق مقاومة محو الذاكرة.

أما الفنانة التونسية نهى لحبيب فرسمت مشاهد للعرس الفلسطيني التي تحيل إلى عودة الفرح وتأكيد الصمود والرغبة في الاستمرار، بينما شارك الفنان الأردني حسان المناصرة بلوحات تشكّل الطيور مفرداتها الأساسية، مثل الهدهد وعصفور الشوك في فصل الربيع حيث تزهر الحياة.

كما يشارك في المعرض كلّ من صفاء سلامة من فلسطين ومحمد عكليك من الأردن وأصالة شوك من تونس ومحمد كاخي من سورية وتوفيق مباركي من الجزائر، وستطبع أعمالهم على رزنامات ورقية يمكن اقتناؤها.
 

قراءة المقال بالكامل