عوامل أعادت لقب الدوري الإسباني إلى برشلونة

منذ ٦ ساعات ٢٣

حقّق نادي برشلونة لقب الدوري الإسباني للمرة الـ28 في تاريخه، إثر عودته القوية، بعد خسارة البطولة في الموسم الماضي لصالح غريمه التقليدي ريال مدريد. وبدأ تفوق الفريق الكتالوني يتضح مع نهاية مرحلة الذهاب، بفضل عوامل رشّحته فوق العادة، حين اكتسح الفريق الملكي برباعية نظيفة، ومنذ ذلك الحين، واصل البرسا فرض هيمنته بتحقيق انتصارات عريضة، مستفيداً من خط هجوم فعّال يتميز بغزارة تهديفية لافتة.

مدرب كُفء

كانت الشرارة الحقيقية لانطلاقة المشروع الناجح لنادي برشلونة هي التعاقد مع المدير الفني الألماني، هانسي فليك (60 عاماً)، الذي أُوكِلت إليه مهمة إعادة بناء الفريق من جديد وتصحيح إرث الإخفاقات السابقة. وركّز فليك منذ اللحظة الأولى على إعداد "البلاوغرانا" للمنافسة على جميع البطولات، واضعاً في مقدمة أولوياته استعادة ثقة اللاعبين بأنفسهم. ومع مرور الوقت، بدأ الفارق يَظهر بوضوح، سواء في الأداء الذهني أو الجاهزية البدنية، ليُترجم اللاعبون ذلك على أرض الملعب بانتصارات متتالية، عكست حجم العمل والتغيير خلف الكواليس.

تألق النجوم

لعب نجوم بزشلونة دوراً محورياً في تتويج الفريق بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم، خصوصاً في خط الهجوم، إذ تألق البرازيلي رافينيا (28 عاماً) بتسجيله 18 هدفاً وتقديمه 11 تمريرة حاسمة، إلى جانب البولندي روبرت ليفاندوفسكي (36 عاماً)، الذي هزّ الشباك في 25 مناسبة وصنع هدفين. أما الإسباني الشاب، لامين يامال (17 عاماً)، فلفت الأنظار بأداء استثنائي، ساهم خلاله بـ14 تمريرة حاسمة وسجّل سبعة أهداف. ومن المؤكد أن الأهداف تضمن النقاط الثلاث، والنقاط تصنع البطولات، وهو ما يعكس بوضوح أهمية وجود النجوم في أي فريق يطمح إلى التتويج.

التفوق على ريال مدريد

تعامل نادي برشلونة مع مواجهتي "الكلاسيكو" أمام ريال مدريد، في مرحلتي الذهاب والإياب، بأعلى درجات الجدية، إدراكاً لأهمية هذه المباريات، التي تُعدّ بست نقاط، إذ لا يقتصر الأمر على حصد ثلاث نقاط، بل يتضمن أيضاً حرمان الخصم المباشر من مثلها. ووضع هانسي فليك خطة مُحكمة في لقاء الذهاب أربكت حسابات مدرب الريال، الإيطالي كارلو أنشيلوتي (65 عاماً)، وأسفرت عن انتصار تاريخي برباعية نظيفة. وفي مواجهة الإياب، واصل لامين يامال ورفاقه التألق، محققين فوزاً آخر برباعية مقابل ثلاثة أهداف، ما وسّع الفارق إلى سبع نقاط كاملة قبل ثلاث جولات فقط من نهاية الموسم.

بدائل بمستوى مميز

اضطُر فليك للاستعانة بلاعبيه الشباب، في بعض فترات الموسم، لتعويض غيابات مؤثرة بسبب الإصابات، والتي جاءت في وقت حساس، عندما اشتد التنافس على الألقاب، لكن البدلاء أثبتوا جدارتهم، مثل الظهير الأيسر، جيرارد مارتن (23 عاماً)، الذي قدم ثلاث تمريرات حاسمة وسجّل هدفاً واحداً، والمدافع إريك غارسيا (24 عاماً)، الذي تولى مهمة تعويض غياب زميله جول كوندي المصاب. كما كان الشاب هيكتور فورت (18 عاماً) حاسماً في العديد من الانتصارات المهمة، التي ساعدت الفريق الكتالوني في الحفاظ على مسيرته نحو التتويج بلقب "الليغا".

قراءة المقال بالكامل