بي بي سي
أفرجت إسرائيل، السبت، عن السجين الفلسطيني محمد عارضة (43 عاماً) من بين 200 سجين فلسطيني من ذوي المحكوميات العالية والمؤبدة، مقابل إطلاق حماس في قطاع غزة سراح أربع مجندات إسرائيليات ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين.
العارضة، من بلدة عرابة جنوب جنين، هو أحد المشاركين في عملية الهروب من سجن جلبوع أو ما يُعرف فلسطينياً بعملية "نفق الحرية" مع خمسة من رفاقه، من بينهم زكريا الزبيدي المتوقع الإفراج عنه ضمن الاتفاق أيضاً، كانوا في ذلك السجن عام 2021، قبل أن يُعاد اعتقالهم بعد أيام من الهروب.
وكانت القوات الإسرائيلية اعتقلت عارضة بتاريخ 14/05/2002، وأصدرت بحقه حكماً بالسجن المؤبد ثلاث مرات، إضافة إلى عشرين عاماً أخرى، بسبب تهم تتعلق بـ "الإرهاب" والمشاركة في عمليات ضد إسرائيل، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية وفلسطينية.
وبعد هروبه من السجن وإعادة اعتقاله أصدرت محكمة إسرائيلية حكماً بالسجن 5 سنوات إضافية بحقه ورفاقه المعتقلين.
"شعبنا الفلسطيني لا ينكسر وستبقى كلمته هي الأعلى"..
رسائل الأسير المحرر محمد العارضة - أحد أبطال نفق الحرية-، بعد تحرير المقاومة له ضمن صفقة التبادل. pic.twitter.com/IE8lRpHgMZ
نجح ستة سجناء فلسطينيين في الهروب من سجن جلبوع شديد الحراسة شمالي إسرائيل في السادس من سبتمبر عام 2021.
ويعتبر السجن من أكثر المنشآت تأميناً في إسرائيل، إذ يُطلق عليه "الخزانة".
ويسود اعتقاد بأن السجناء حفروا في الأرض تحت المرحاض داخل الزنزانة التي كانوا يقبعون فيها سوياً لعدة أشهر.
وأدت الحفرة إلى تجويف أسفل السجن، كان قد تشكّل أثناء صب الأعمدة خلال عملية تشييد السجن.
ويُعتقد أن السجناء زحفوا عبر التجويف حتى وصلوا إلى السياج الخارجي للسجن، ثم حفروا نفقاً يوصل إلى طريق ترابي على الجانب الآخر من السياج، بجوار برج للمراقبة.
وانطلق الإنذار في السجن بعد أن أفاد سكان محليون بأنهم رأوا "شخصيات مشبوهة" في حقول قريبة.
وحين أحصى مسؤولو السجن النزلاء، في الرابعة صباحاً بالتوقيت المحلي، اكتشفوا اختفاء ستة منهم.
ألقت وسائل إعلام إسرائيلية باللوم في عملية الهروب على عدد من "الإخفاقات" الأمنية.
