حقق منتخب تونس لكرة القدم، انتصاراً صعباً ومهماً، الأربعاء، على مُضيفه منتخب ليبيريا بنتيجة (1ـ0)، في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثامنة ضمن تصفيات كأس العالم 2026، ودعّم منتخب تونس موقعه في صدارة ترتيب مجموعته، بعدما وصل إلى النقطة الـ13، ما قرّبه أكثر من التأهل، بعدما وصلت التصفيات إلى منتصفها.
وفي أول لقاء له مع منتخب تونس منذ عودته، اختار المدرب سامي الطرابلسي تشكيلةً بنفَس هجومي، رغم أنّه حافظ على الرسم الكلاسيكي (4ـ3ـ3)، الذي يتغير إلى طريقة (4ـ1ـ4ـ1). وطبق منتخب تونس ضغطا قوياً على منافسه في مناطقه، مكّنه من افتتاح النتيجة في الدقيقة الرابعة عبر المهاجم حازم المستوري، الذي استفاد من عمل بين حنبعل المجبري وعلي العابدي، مؤكداً تألقه في الدوري التونسي، بما أنه يقود ترتيب الهدافين.
وكان منتخب تونس الذي توفرت له العديد من الفرص لمضاعفة النتيجة، عرضة لهجمات خطيرة شنّها منافسه منذ نهاية الشوط الأول، فكان الحارس أيمن دحمان سداً منيعاً وأنقذ دفاع "النسور" من أهداف محققة، دفعت المدرب الطرابلسي إلى القيام بتعديلات في الشوط الثاني لتفادي الضغط الذي سلّطه منافسه عليه في عديد الوضعيات، حيث كان منتخب ليبيريا قريباً من تعديل النتيجة في العديد من المناسبات، وأربك الدفاع التونسي الذي ارتكب في بعض الفترات هفوات فردية.
ويُعتبر الأداء الدفاعي نقطة تحول بالنسبة إلى منتخب تونس في هذه المباراة، ذلك أنه أنهى عام 2024 بأرقام كارثية حين فشل في آخر خمس مباريات توالياً في المحافظة على نظافة شباكه، ما كلفه التأهل في المركز الثاني لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، إذ افتقد المنتخب التونسي الصلابة الدفاعية التي كان يُعرف بها، ولكنّه أمام منتخب ليبيريا نجح في العودة بـ"كلين شيت" في غياب عديد الأسماء المؤثرة، مثل ياسين مرياح، في انتظار أن يؤكد تعافيه دفاعياً في مباراة الجولة السادسة، يوم الاثنين المقبل أمام مالاوي.
