كتب- محمد أبو بكر:
شهدت حديقة حيوان الفيوم حادثًا مأساويًّا؛ حيث لقي أحد الحراس مصرعه بعد تعرضه لهجوم من أسد مفترس داخل الحديقة.
وعلَّق الدكتور مجدي حسن، نقيب البيطريين، على الحادث، مؤكدًا أن قرار تصفية الأسد بعد هجومه على العامل لم يكن صحيحًا، مشيرًا إلى أن اتخاذ قرار مثل هذا يجب أن يكون مبنيًّا على سلوكيات متكررة للحيوان وليس نتيجة حادث واحد.
وقال حسن، في تصريحات لـ"مصراوي": "لا أحد يعلم طبيعة العلاقة بين العامل والأسد؛ فقد يكون هناك خلل في الرعاية مثل تجويع الحيوان، مما أدى إلى رد فعل عدواني، ويجب دراسة سلوك الحيوان قبل اتخاذ قرار بإعدامه أو الإبقاء عليه".
وأضاف نقيب البيطريين أن الطب البيطري يضم علمًا متخصصًا في دراسة سلوك الحيوان، والذي يمكن من خلاله تقييم وجود ميول عدوانية لدى الحيوان من عدمه، متسائلًا: "لماذا لم يتم إجراء دراسة علمية على الأسد قبل اتخاذ قرار تصفيته؟.. القرار كان انفعاليًّا وغير مبني على أسس علمية".
وأوضح حسن أن الحادث يمكن تحليله من ثلاثة جوانب رئيسية:
1- البروتوكولات والإجراءات الوقائية: يجب أن تكون هناك إجراءات واضحة داخل الحديقة للحفاظ على سلامة العاملين والحيوانات معًا، بالإضافة إلى تدريب العاملين على كيفية التعامل مع الحيوانات المفترسة.
