وسائل إعلام روسية تولي اهتماما كبيرا بزيارة صاحب السمو إلى روسيا

منذ ١ يوم ١٥

حظيت الزيارة الرسمية التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، إلى روسيا اليوم، باهتمام واسع من وسائل الإعلام الروسية، والتي سلطت الضوء على اللقاء المرتقب بين سموه والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة موسكو.
وفي هذا الصدد، نشرت الرئاسة الروسية /الكرملين/ بيانا على موقعها الرسمي، ذكرت فيه أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري محادثات مع سمو الأمير، الذي يصل إلى روسيا اليوم في زيارة رسمية. وأوضح البيان أن المحادثات، التي ستعقد في موسكو، ستتناول مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على التعاون الثنائي في المجالات التجارية والاقتصادية والإنسانية، بالإضافة إلى مناقشة عدد من الموضوعات الدولية المدرجة على جدول الأعمال.
من جانبها، نقلت وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفوستي (RIA)" عن المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قوله إن اللقاء بين الرئيس بوتين وسمو الأمير سيتضمن تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية، وعلى رأسها الأزمة الأوكرانية، مشيرا إلى أن قطر تؤدي دورا بارزا في جهود حل العديد من الأزمات.
وبدوره، وصف ليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما الروسي، خلال مقابلة مع قناة /روسيا اليوم/ دولة قطر بأنها "شريك استراتيجي موثوق" في مشروعات الطاقة والنقل والاستثمار، مثمنا جهودها في لم شمل العائلات التي لديها أطفال في أوكرانيا، مؤكدا أن الزيارة ستدفع نحو إطلاق مشاريع مشتركة جديدة بين موسكو والدوحة.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية " تاس -TASS"، أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز الخليفي وزير الدولة بوزارة الخارجية، أن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، رئيس روسيا الاتحادية، يعقدان اجتماعات منتظمة منذ سنوات، ويواصلان تفاعلهما المستمر بشأن أبرز القضايا الدولية.
وأشار الخليفي إلى أن قطر وروسيا تتعاونان بشكل وثيق لإيجاد حلول مشتركة للقضايا الإقليمية والدولية، منوها بانفتاح روسيا على الحلول الدبلوماسية، سواء فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية أو قضايا أخرى على المستويين الإقليمي والدولي، وأوضح أن قطر ومنذ بداية الصراع بين موسكو وكييف أعربت عن استعدادها للعب دور بناء في إيجاد حل سياسي له، وهو ما مهد الطريق لنجاح الوساطة القطرية في لم شمل الأطفال المتضررين من الحرب مع عائلاتهم.
وتابعت الوكالة إلى ما أشار اليه الخليفي بأن قطر وروسيا تعملان باستمرار على توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات، مؤكدا أن هناك فرصا كبيرة لتعزيز العلاقات بما يخدم مصالح الشعبين، وتلبية تطلعاتهما المشتركة، كما لفت إلى أن المناقشات بين القائدين ستتناول ملفات أوكرانيا وسوريا وقطاع غزة، بالإضافة إلى قضايا تتعلق بالطاقة، منها الغاز الطبيعي المسال.
وأكد الخليفي أن العلاقات القطرية الروسية راسخة وتستند إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، مشيرا إلى أن العالم يواجه تحديات جيوسياسية معقدة تؤثر على أوروبا والشرق الأوسط.
وأضاف أن قطر تؤمن بأهمية الحوار كوسيلة أساسية للحل السلمي، وتسعى للحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع روسيا والدول الأخرى لتخفيف التوترات وحل القضايا بالطرق الدبلوماسية، بما يتماشى مع الجهود الرامية لتحقيق أهداف الأمم المتحدة في تعزيز السلم والأمن الدوليين.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة "تاس TASS الروسية " عن ماريا لفوفا-بيلوفا، مفوضة حقوق الطفل الروسية، إشادتها بمبادرة قطر في استضافة عشر عائلات روسية متضررة من النزاع ضمن برنامج إعادة تأهيل شامل في الدوحة، خلال الفترة من 14 إلى 23 أبريل، مشيرة إلى أن البرنامج يتضمن جوانب صحية ونفسية وثقافية.

قراءة المقال بالكامل