ترامب يقيل الممثلة العسكرية الأميركية في "الناتو"

منذ ١ أسبوع ٢١

نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مسؤولين أميركيين يوم الاثنين قولهم إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أقالت الممثلة العسكرية الأميركية في اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل شوشانا تشافيلد، وهي أحدث إقالة في عملية تطهير مستمرة لكبار الضباط العسكريين. وقال ثلاثة مسؤولين، تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة قرار حساس يتعلق بالموظفين، إنه تم إخطار تشاتفيلد، بإقالتها خلال عطلة نهاية الأسبوع. وتمثل إقالة تشاتفيلد الإقالة التاسعة على الأقل لضابط عسكري أميركي كبير، بما في ذلك أربع نساء، منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى منصبه قبل أقل من ثلاثة أشهر.

وعملت تشاتفيلد في حلف "ناتو" منذ عام 2023، بعدما أصبحت أول امرأة تقود كلية الحرب البحرية في نيوبورت، رود آيلاند. واستُهدفت تشاتفيلد من مؤسسة المساءلة الأميركية المحافظة، التي ضغطت علنًا على وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث لإقالتها قبل أن يُصادق مجلس الشيوخ على تعيينه بفارق ضئيل في يناير/كانون الثاني الماضي.

وكانت تشاتفيلد، وهي طيارة مروحيات، قالت، في احتفال عام 2015 إن "تنوعنا هو قوتنا"، وهي عبارة ندد بها هيغسيث علنًا في فبراير/شباط ووصفها بأنها "أغبى عبارة" في التاريخ العسكري. وعند توليها رئاسة الكلية الحربية البحرية عام 2019، خلال ولاية ترامب الأولى، قالت تشاتفيلد إنها تريد أن ترى أعضاء فريقها يحترمون بعضهم البعض لاختلافاتهم وتنوعهم.

وعلى الرغم أن إعادة هيكلة الإدارة للقيادة العسكرية، لم تواجه مقاومة تذكر من الجمهوريين في الكونغرس، إلا أن السيناتور روجر ويكر، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، أعرب الأسبوع الماضي عن قلقه بشأن الخطط المحتملة لتقليل عدد القوات الأميركية المتمركزة في أوروبا.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أقال مدير وكالة الأمن القومي بشكل مفاجئ، لكن البيت الأبيض ووزارة الدفاع (البنتاغون)، ولم يقدما أي أسباب لهذا القرار. وقال مسؤولون أميركيون إنه قد جرى إبلاغ قادة عسكريين كبار، الخميس، بفصل الجنرال في سلاح الجو تيم هوغ، الذي كان يشرف أيضا على القيادة السيبرانية في البنتاغون. ووفقا للمسؤولين، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم بدعوى عدم مناقشة قرارات تتعلق بشؤون أفراد، لم يتلق القادة العسكريون أي إشعار مسبق بشأن قرار إقالة "جنرال الأربعة نجوم" الذي أمضى 33 عاماً في مجال الاستخبارات والعمليات السيبرانية. وأثار هذا القرار انتقادات حادة من جانب أعضاء في الكونغرس.

وتعد هذه الإقالة هي الأحدث لمسؤولي الأمن القومي من جانب الرئيس ترامب، في وقت تواجه إدارته الجمهورية انتقادات بسبب فشله في اتخاذ أي إجراء ضد قادة رئيسيين آخرين استخدموا تطبيق "سيغنال" غير السري لتبادل الرسائل النصية في مجموعة دردشة، ضمت رئيس تحرير مجلة "ذا أتلانتيك" جيفري غولدبرغ، لمناقشة خطط لتوجيه ضربة عسكرية لليمن.

قراءة المقال بالكامل