شهدت الساحة الكروية العراقية موجة من الجدل الواسع أخيراً، بطلُها مدرب نادي دهوك مسعود ميرال (37 عاماً)، بعد سلسلة من التصرفات والتصريحات، التي وُصفت بالمثيرة للجدل، وتسببت في ردات فعل قوية في الأوساط الرياضية والإعلامية. وفي ختام مواجهات الجولة الـ 33 من دوري نجوم العراق، حقق نادي دهوك فوزاً ثميناً على ضيفه الطلبة بهدف دون رد، مساء أمس الأربعاء، إلا أن أجواء الانتصار شابها توتر كبير، بعدما طُرد المدرب السويدي بالبطاقة الحمراء المباشرة، إثر اعتراضه الغاضب على قرارات حكم المواجهة، محمد طارق أحمد.
وكانت ردة فعل المدرب عنيفة، إذ حاول التهجم على الحكم، قبل أن يقوم بالبصق عليه في مناسبتين، في تصرف أثار موجة من الانتقادات الواسعة. ولم تتوقف التجاوزات عند هذا الحد، إذ قام ميرال بعدها بتحطيم شاشة تقنية الفيديو المساعد "الفار" في ملعب دهوك، تعبيراً عن احتجاجه على التحكيم وسط ذهول الجماهير.
وتعود جذور الأزمة إلى الثاني من مايو/ أيار الجاري، عندما أدلى ميرال بتصريحات مثيرة، خلال مؤتمر صحافي جاء فيها: "في الدوري العراقي، إذا قلت للحكم (السلام عليكم)، سيحتسب ركلة حرة، وإذا سألته (كيف حالك؟)، يمنحك بطاقة صفراء"، وهو ما دفع لجنة الانضباط في الاتحاد العراقي لكرة القدم إلى معاقبته بالإيقاف لمباراة واحدة آنذاك.
وأثارت التصرفات المتكررة للمدرب مسعود ميرال موجة من الاستياء في الوسط الرياضي بالعراق، فقد اعتبرها العديد من المحللين والمختصين إساءة لصورة الكرة في البلاد، وتعدياً واضحاً على الروح الرياضية، مطالبين بفرض عقوبات صارمة، لعدم تكرار مثل هذه السلوكيات مستقبلاً.
